تبنت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية منذ عام 1421 بتوجيه كريم من سمو ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة، وشمل حتى الآن سبع مناطق بالمملكة وبلغت عدد وحداته عن (1551) وحدة بتكلفة تزيد عن (400) مليون ريال، ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود المؤسسة للمساهمة في التنمية الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطنين. ويُعد هذا البرنامج الطموح نموذجاً عملياً على قيم التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والمودة التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، والتي تتجسد في مجتمعنا السعودي بشكل يعكس قيم هذا المجتمع وتفرده. إنّ رسالة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية والمتمثلة في "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم" تتبلور بشكل مثالي وواقعي في هذا المشروع التنموي الذي يوفر بيئة اجتماعية وصحية وتعليمية متطورة أسهمت في صياغة واقع ومستقبل جديدين لقطاع عريض من أبناء مجتمعنا إضافة إلى العديد من المشاريع التي تعمل على تحقيق رسالة المؤسسة والتي تشمل الثقافة والعلاج والتأهيل والاتصال الطبي والتفاعل العلمي والإنساني. وفي الفترة الحاضرة، تعكف مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية على وضع اللمسات الأخيرة لجملة من المشاريع في نطاق برنامج المؤسسة للإسكان الخيري، إنفاذا للتوجيهات السامية من مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والرئيس الأعلى للمؤسسة، وبرنامج المؤسسة للإسكان الخيري الذي يشرف على تنفيذه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، يأتي في نطاق رؤية المؤسسة بأن تكون رائدة في تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية للمجتمع. وتضمنت استراتيجية برنامج المؤسسة للإسكان الخيري حتى الآن إنشاء 1551 وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة بتكلفة قدرت بأكثر من 400 مليون ريال، أنجزت منها 671 وحدة في كل من عسير، وتبوك، ونجران، وحائل، ومكةالمكرمة، والغاط، وتم تسليمها للمستحقين مؤثثة ومزودة بكل المرافق اللازمة، في إطار بنية عمرانية وحضارية، ترتقي بالمستوى المعيشي لساكنيها، فضلاً عن تعزيز قدرتهم على الاندماج بالمجتمع، من خلال نقلة تعليمية وصحية واجتماعية للمستفيدين. وتواصل الجهات المسؤولة بالمؤسسة جهودها بمتابعة دائمة من أمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز لتنفيذ مشاريع الإسكان الجديدة التي وجه بها سمو ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة ويبلغ عدد وحداتها (880) وحدة، موزعة على مناطق مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وتبوك، وحائل. وعلى صعيد آخر وبالتنسيق مع إمارتي منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة فقد تم تحديد المكان المناسب لإقامة مشاريع الإسكان الجديدة في هاتين المنطقتين، ففي مكةالمكرمة تم تحديد منطقة الليث لإقامة عدد (200) وحدة سكنية ، وقرى جنوب منطقة مكةالمكرمة لإقامة (100) وحدة سكنية أخرى، ليصل عدد الوحدات السكنية بمنطقة مكةالمكرمة (480) وحدة، أما في المدينةالمنورة فستقام (180) وحدة سكنية، ووقع الاختيار على منطقة النجيل – العلا، لإقامة (100) مائة وحدة سكنية أخرى، وبهذا يصل عدد الوحدات السكنية التي سينشئها برنامج المؤسسة للإسكان في منطقة المدينةالمنورة (280) وحدة سكنية. وكان أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز قد قام بجولة على عدد من محافظات المنطقة أسس خلالها لعدد من مشاريع الإسكان الجديدة في تلك المحافظات، كمرحلة أولى في تنفيذ توجيهات سمو ولي العهد والتي شملت إنشاء 250 وحدة جديدة بمنطقة تبوك. وتتركز نشاطات المؤسسة بالدرجة الأولى، على متابعة تنفيذ مشاريع الإسكان الخيري التي عم عطاؤها عدة مناطق في أنحاء المملكة، وإعداد التحضيرات اللازمة للمشاريع المستقبلية التي تعتزم المؤسسة تنفيذها في إطار برنامجها الإسكاني الخيري الذي يهدف إلى توفير مساكن لائقة للعائلات المستحقة، ضمن بيئة سكنية حديثة وراقية، تضم جميع الخدمات والمرافق الحيوية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قد تفضل في الرابع والعشرين من شهر رمضان للعام 1428ه، بتسليم وثائق التخصيص الإسكاني ل180 أسرة في منطقة أم الخيوط جنوبيمكةالمكرمة. كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في 26 من شهر شوال عام 1428ه، حفل تدشين مشروع الغاط للإسكان الخيري، الذي أنجزته المؤسسة، وذلك بالنيابة عن سمو ولي العهد الأمين. آلية إنشاء المشاريع السكنية تتولى الإدارات المختصة في مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية بالتعاون مع أمراء المناطق والمحافظات اختيار الأرض المناسبة لكل مشروع، ودراسة التصاميم المعمارية، ومتابعة مراحل التنفيذ. علما بأن كل وحدة سكنية في مشاريع المؤسسة تتكون من مجلس للرجال وآخر للنساء، وغرفتي نوم ومطبخ، بالإضافة إلى دورتي مياه، وسائر المرافق الضرورية، مع مراعاة الخصوصية السعودية في التصميم العمراني للمساكن، وطبيعة انتشارها في المجتمع. ويضم كل مشروع - إلى جانب تجهيزه بالخدمات الحيوية من ماء وصرف صحي وكهرباء واتصالات - مسجدا ومدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات إلى جانب مركز صحي لخدمة المجمع السكني، ومركز تدريبي لتأهيل أبنائهم بالمهن التي تكفل لهم عملا شريفا واستقلالا ماديا، والإسهام في خدمة المجتمع. فمشروع أم الخيوط الذي يقع على طريق مكة/الطائف، قام على أرض مساحتها 146 ألف متر مربع، وبلغت تكلفته 39 مليون ريال، وضم 180 وحدة سكنية مؤثثة، تتكون كل وحدة من دور واحد مساحته 127مترا مربعا، ويشيد فوق أرض مساحتها 306أمتار مربعة. أما مشروع الغاط بمنطقة الرياض، فقد أقيم على أرض بلغت مساحتها (250 ألف متر مربع)، ويتكون من (71) وحدة سكنية بتكلفة وصلت إلى (22 مليون ريال). وأُقيمت كل وحدة على أرض مساحتها (264) مترا مربعا موزعة على ثلاث فئات تراعي أحجام العائلات المستفيدة، وهي: فئة (أ) وتتكون من (5) وحدات ذات طابق واحد بمساحة (143)م2 تحتوي على مجلس، وصالة معيشة، ومطبخ، وغرفة نوم، ودورتي مياه. أما وحدات الفئة (ب) فعددها (10) وحدات تتكون من طابق ونصف بمساحة (185) مترا مربعا وتحتوي الوحدة على مجلس، وصالة معيشة، ومطبخ، وثلاث غرف نوم، وثلاث دورات مياه. ووحدات الفئة (ج) عددها (56) وحدة ذات طابقين بمساحة (245) مترا مربعا، تحتوي على مجلس، وصالة معيشة، ومطبخ، وخمس غرف نوم، وأربع دورات مياه. وتتضمن أعمال كل وحدة أثاث المطبخ وسور الفناء والممرات وخزانين للمياه (أرضي وعلوي)، علماً بأن جميع الوحدات السكنية صممت أساساتها لتتحمل طابقين، وذلك لتمكين الساكن من التوسع مستقبلاً. وقد صدرت توجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى للمؤسسة بتخصيص جزء من وحدات مشروع الغاط لذوي الاحتياجات الخاصة في إطار اهتمام سموه ودعمه الكريم لهذه الفئة الغالية من المواطنين. وفي منطقة عسير تعيش 100 أًُسرة الآن في مشروع الإسكان الخيري الذي تبنته المؤسسة وأُقيم في مركز " القحمة " على طريق أبها – جدة الساحلي، وعلى مساحة (187 ألف) متر مربع، كأنموذج للتنمية الاجتماعية، في بيئة متكاملة الخدمات تتوفر فيها كل مقومات الحياة الكريمة، وقد بلغت تكلفة المشروع أكثر من (31 مليون ريال). ومنذ أكثر من خمس سنوات تسلمت الأُسر وحدات المشروع التي يبلغ عددها (100) وحدة سكنية مؤثثة مساحة كل منها (161) متراً مربعاً، وأُقيمت كل وحدة على أرض بلغت مساحتها (600) متر مربع وتشمل على 3 غرف نوم، مجلس، صالة طعام، صالة معيشة، مطبخ، وثلاث دورات مياه. وتوفرت في المشروع مدرستان ابتدائيتان، إحداهما للبنين وأُخرى للبنات، كل مدرسة مقامة على أرض مساحتها (3500) متر مربع، وتحتوي كل مدرسة على 12 فصلا دراسيا، كل فصل يستوعب 30 طالباً، إلى جانب مكاتب الإدارة، غرف المدرسين، مختبر، غرفة رسم، مرافق خدمات وفناء داخلي بمساحة 400 متر مربع. ولتوفير الخدمات العلاجية اللازمة، تم إنشاء مركز صحي داخل المشروع على مساحة 500 متر مربع، يحتوي على عيادة أسنان، غرفة أشعة، مختبر، صيدلية، مكتب للإدارة، سكن للممرضات. واستكملت منظومة الخدمات داخل هذا المشروع التنموي بإقامة مركز اجتماعي بمساحة (545) مترا مربعا يحتوي على 6 فصول تدريب، مكتبة، صالة للنشاط، صالة لألعاب الأطفال، ومكاتب للإدارة، هذا إلى جانب توفر مسجد بمساحة تزيد عن (600) متر مربع يستوعب (500) مصل بالإضافة إلى مصلى مستقل للنساء. وقد أسهم هذا المشروع في إحداث نقلة ملموسة في حياة الأُسر المستفيدة منه، اجتماعياً، واقتصادياً، وتعليمياً. وفي منطقة تبوك أُقيم مشروع تنموي للإسكان الخيري عام 1423ه ، أصبح خلال فترة قياسية قصيرة، صورة رائعة من صور التكافل في مجتمعنا السعودي، وتجسيداً لما يمكن أن يسهم به العمل الخيري على صعيد التنمية الاجتماعية والأمن والاستقرار، وبلغت تكلفة المشروع أكثر من (26 مليون) ريال. فقد أُقيم المشروع على طريق " ضبا " بمساحة أرض بلغت (132 ألف) متر مربع، وتضم (100) وحدة سكنية مؤثثة ذات طابقين، مساحة المباني في كل وحدة (225) مترا مربعا، وأُقيمت على أرض مساحتها (600) متر مربع، وتحتوي على 3 غرف نوم، مجلس، صالة طعام، صالة معيشة، مطبخ، 3 دورات مياه، وتتوفر فيها البنية الأساسية والمرافق المطلوبة من مياه وكهرباء وهواتف وصرف صحي وطرق ومواقف. ولتلبية احتياجات هذا المشروع الجديد من مرافق التنمية؛ تم إقامة مدرستين ابتدائيتين إحداهما للبنين والأُخرى للبنات مساحة كل منهما (3500) متر مربع وتحتوي على وحدات الأنشطة والمرافق. كما يشمل المشروع مركزا صحيا أُقيم على مساحة (500) متر مربع يقدم خدماته من خلال عيادة خارجية للرجال وأُخرى للنساء، وغرفة علاج وضماد، وعيادة أسنان، وغرفة أشعة، ومختبر، وصيدلية. وقد امتدت مظلة الخير من سلطان الخير، لتشمل منطقة نجران في جنوب المملكة، التي شهدت نموذجاً آخر رائعاً لبيئة اجتماعية وعمرانية حديثة متكاملة الخدمات استفاد منها ومنذ عام 1424ه أكثر من (120) أُسرة من ذوي الظروف الخاصة، استطاع هذا المشروع التنموي أن يلبي لهم تطلعاتهم، وأن يوفر لهم حياة صحية واجتماعية راقية بكل المقاييس. ويقع مشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للإسكان الخيري في منطقة نجران بحي المشعلية، أحد ضواحي مدينة نجران، وأُقيم على مساحة أرض تزيد على (105 آلاف متر مربع)، بتكلفة تصل إلى نحو (22 مليون ريال).ويضم المشروع (120) وحدة سكنية مؤثثة ذات طابق واحد ومساحة كل منها (128) مترا مربعا، وأقيمت على مساحة أرض بلغت (256) متراً مربعاً، وتحتوي كل وحدة على مجلس، صالة، مطبخ، وغرفة نوم، ودورتي مياه.ويتوسط الحي السكني منطقة خدمات بمساحة تزيد عن (24 ألف) متر مربع تسلمتها وزارة التربية والتعليم لإقامة مدرسة للبنات وأُخرى للبنين، كما أُقيم مسجد يتسع ل (500) مصل، وزود المشروع بخدمات الكهرباء والمياه وباقي المرافق. وفي حائل تم تسليم (100) وحدة سكنية مؤثثة ضمن مشروع الإسكان الخيري للمؤسسة عام 1426ه وأُقيم هذا المشروع في مركز الحائط جنوب حائل على مساحة (160 ألف) متر مربع وبلغت تكلفته نحو (30 مليون) ريال. وقد لبى هذا المشروع حاجة ملحة لعدد كبير من الأُسر المحتاجة في المنطقة، في قلب حي سكني متميز وبمواصفات معمارية وبيئية رائعة، إذ أُقيمت كل وحدة على مساحة أرض بلغت (337) متراً مربعاً موزعة على ثلاث فئات، الأُولى عددها (18) وحدة ذات طابق واحد بمساحة (125) مترا مربعا، والثانية عددها (54) وحدة ذات طابق ونصف بمساحة (191) مترا مربعا، والثالثة عددها (28) وحدة ذات طابقين بمساحة (250) مترا مربعا. وتتضمن أعمال كل وحدة التأثيث الكامل، وسور الفناء، والممرات، وخزانات المياه. وأقيم في المشروع مدرستان ابتدائيتان واحدة للبنين وأُخرى للبنات، ومركز صحي، ومسجد، وزوٌد المشروع بكافة مرافق المياه والكهرباء والهاتف. وتحقيقاً لرغبة الكثيرين من المحتاجين لمثل هذا السكن الخيري بمنطقة حائل، فقد صدرت توجيهات كريمة من سمو ولي العهد للشروع في بناء 50 وحدة سكنية إضافية، وجامع يتسع لألف مصل، ويجري العمل حاليا في تنفيذ التوسعة التي تبلغ تكلفتها أكثر من (21 مليون) ريال.