نجح مكتب الإصلاح والتوجيه بمحكمة الضمان والأنكحة بالرياض في تقريب وجهات النظر وعقد الصلح فيما بين 1167 من الأزواج والزوجات الراغبين في الطلاق والذين كانوا مصرين في بداية الأمر على إنهاء الحياة الزوجية قبل إقناعهم بالعدول عن الطلاق العام الماضي. واستقبل مكتب التوجيه بالمحكمة الذي يعمل به عدد من المختصين في الأمور الاجتماعية والشرعية والأسرية ويسعى لحلول ترضي الزوجين وتمنحهما وقتا للتفكير قبل الإقدام على الطلاق استقبل 5923 قضية طلاق انتهت 4600 قضية منها بالطلاق فيما تم الصلح في 1167 قضية طلاق وإحالة68 قضية للمفتي العام. وأوضح رئيس المحكمة الشيخ سعود بن عبدالله المعجب في تصريح ل"الرياض" أن مكتب الإصلاح يستقبل القضايا المحالة من أصحاب الفضيلة القضاة لمعرفة ومناقشة الأسباب التي جعلت الزوج أو الزوجة يرغبان في الطلاق حيت يتم استدعاء الزوجة أو الاتصال بها على أقل تقدير لمعرفة أسباب خلافهما وبواسطة الاتصال يمكن لأصحاب الفضيلة والاختصاص إمكانية الصلح فيما بين الزوجين من عدمه. وقال الشيخ المعجب إن الهدف من إنشاء هذا المكتب هو الحد من كثرة قضايا الطلاق التي ترد للمحكمة وتوجيه الأزواج قبل وقوع الطلاق وتبصيرهم بخطورته على الأسرة وآثاره السلبية على المجتمع،وأضاف : المكتب يسعى إلى تحقيق استقرار الحياة الزوجية واستقرار المجتمع والحد من كثرة وقائع الطلاق والخلافات الزوجية وماقد ينتج عنها من تفكك الأسرة وانحراف الأولاد أو الوقوع في الجريمة وتبصير المختلفين بأهمية الرجوع لأهل الحل والخبرة من الأخصائيين الشرعيين والنفسيين والاجتماعيين عند وقوع المشكلة الزوجية وإيجاد الحلول المناسبة لأسباب الخلافات الزوجية واستشعار أهمية البعد الإنساني في معالجة القضايا الأسرية والنظر لها بعين الشفقة والرحمة.