خالف لاعبو الرائد كل التوقعات التي سبقت مواجهة الفريق مع الاتحاد يوم الخميس الماضي في جدة والتي تزامنت مع استنفار اتحادي لإعادة "العميد" إلى وضعه الطبيعي. وعلى الرغم من تلقي الرائد الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أن الرائديين ظهروا بشكل مميز لا يعكس موقع الفريق في ذيل ترتيب فرق دوري "زين" للمحترفين ناهيك عن غياب عدد كبير من لاعبيه بسبب الإصابات التي تحاصر الفريق، وذلك بفضل الروح العالية وتعامل مدربهم البرازيلي الشاب سوزا، إذ كان الرائد قريب جداً من الفوز أو الخروج بنقطة من فم الأسد، بعد أن عاد الرائد للمباراة في الشوط الثاني رغم خسارته الشوط الأول بهدفين نظيفين. وأثبت لاعبو الرائد أن لديهم ما يقدمونه في الباقي من مواجهات دوري لا يعترف إلا بالأقوياء الذين يقدمون الكرة الحديثة، فالروح الرائدية تجلت في ملعب جدة، وكادت أن تعيد الأيام الذهبية للرائد قبل 15 عاما في دوري الكبار والتي كان ملعب جدة شاهداً عليها في كثير من المناسبات، والمؤكد أن استمرار هذا المردود الرفيع سيقود الفريق للبقاء موسماً ثالثاً بين الكبار، لاسيما وأن الأمل يحدو أنصار الرائد باستغلال فترة الانتقالات الشتوية من خلال تواجد مهاجمين قادرين على صنع الفارق، وإبعاد الرائد عن مركزه المتدني، على الرغم من أن هجوم الرائد وصل مرات عدة لمرمى الاتحاد في المباراة، وظهر في أبهى حلة منذ مطلع الموسم، وهذا سيبعث على التفاؤل بدخول الرائد بقوة على المنافسة لاحتلال مركز يكفل للرائديين اللعب مع المحترفين في الموسم المقبل، إذ تبقى للفريق 9 مباريات كفيلة بإبقائه "محترفاً" لموسم آخر. وبقي على الرائديين من أعضاء شرف وجماهير دعم فريقهم ومساندة لاعبيهم، وإبعادهم عن الضغوطات التي أثقلت كاهل "الأحمر" في مناسبات عدة إذا ما أرادوا عودته للانتصارات بعد غيبة طويلة، بدليل التفوق الذي يظهره اللاعبون في المباريات التي تقام خارج بريدة أو حتى أمام الفرق الكبيرة.