أفاد مسؤولون محليون السبت وكالة فرانس برس ان المتمردين قتلوا زعيما قبليا باكستانيا مناهضا لطالبان وعثر على جثته مقطوعة الرأس في قرية في الاقليم الشمالي الغربي المحاذي لافغانستان. وقال المسؤول المحلي فرموش خان ان غول محمد (42 عاما) احد زعماء قبيلة سلرزاي كان شارك في تشكيل مجموعة مناهضة لطالبان في قريته في اقليم بجاور القبلي. واضاف "عثر على جثة غول محمد مقطوعة الرأس هذا الصباح في قرية ماموند. وحذرت رسالة تركت على الجثة من ان اي شخص ينضم الى هذه الميليشيا ضد طالبان سيقتل بالطريقة نفسها". واكد مسؤول امني محلي هذه المعلومات موضحا ان متمردي طالبان يسعون الى اخافة السكان لمنعهم من دعم العمليات التي يقوم بها الجيش في المنطقة. وشن الجيش الباكستاني اخيرا هجمات عدة على طالبان في شمال غرب البلاد مما شجع الجيش على أن يعلن انه اعاد الهدوء الى هذه المنطقة لكن المتمردين لا يزالون نشطين فيها. وتعتبر المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لافغانستان، على غرار بجاور، معقلا لمتمردي طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة. إلى ذلك قال مسؤول في الشرطة الباكستانية أمس السبت إن مسلحي حركة طالبان خططوا لاستخدام الأمريكيين الخمسة المحتجزين في باكستان الذين اتصلوا بالحركة المتشددة من خلال الانترنت لشن هجمات داخل باكستان حليفة الولاياتالمتحدة. وقال عثمان أنور قائد شرطة سرجودا حيث ألقي القبض على الأمريكيين الخمسة هذا الشهر إن رسائل البريد الإلكتروني تكشف أيضا عن خطط لتوجه الشبان الخمسة القادمين من فرجينيا إلى محطة باكستانية للطاقة النووية. وأضاف لرويترز عبر الهاتف "نعتقد أنه كان من المفترض استخدامهم داخل باكستان". ومضى يقول "في أحدث رسالة عبر البريد الإلكتروني لطالبان وجدنا أنهم ذكروا محطة تشاشما النووية وذلك هو السبب في أنهم كانوا في الطريق إلى منطقة ميان والي". ورفض أنور الكشف عن تفاصيل لأن الشرطة لا تزال تحقق مع المشتبه فيهم. وأوضحت القضية مدى سهولة أن يشارك أي شخص في "الجهاد" عبر الانترنت وهي حقيقة مزعجة بالنسبة لباكستان التي تكافح بالفعل تمرد متشددي حركة طالبان. وتمارس واشنطن ضغوطا على باكستان لاستئصال المتشددين في مناطق القبائل التي تسودها الفوضى والذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات الغربية في افغانستان. ولكن هذا الطلب حساس. وتهاجم طائرات أمريكية بلا طيار من يشتبه في أنهم متشددون على الأراضي الباكستانية الأمر الذي يثير غضب كثير من الباكستانيين. وألقي القبض على الشبان الخمسة في سرجودا التي يوجد فيها أكبر قواعد جوية في باكستان والتي تقع على بعد 190 كيلو مترا جنوب شرقي العاصمة الباكستانية اسلام اباد. ولم توجه اتهامات للأمريكيين الخمسة واثنان منهم من أصول باكستانية وثالث من أصل مصري ورابع من أصل يمني بينما للخامس جذور اريترية. وقال مسؤولون إنه عثر بحوزتهم على خرائط وكانوا يعتزمون السفر عبر شمال غرب باكستان إلى معقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود الافغانية. ويقول بعض المحللين إن القضية تعكس استراتيجية جديدة للمتشددين تسعى لتجنب الإجراءات الأمنية المتشددة من خلال إقامة شبكات عبر الانترنت. وأثار احتمال أن يشن المتشددون هجمات على الأسلحة النووية الباكستانية انزعاج القوى الغربية رغم أن المحللين يقولون إنه احتمال مستبعد بشدة.