لقيت فتوى الازهر حول النقاب والتي اكد فيها ان النقاب عادة وليس عبادة والتي نشرتها "الرياض "أمس صدى واسعا لدى القراء من مختلف المستويات من خلال التعليقات المنشورة بالموقع الالكتروني . وتباينت الاراء بين مؤيد ومعارض لهذه الفتوى ففي البداية تحدث عن الخلاف الشرعي بين العلماء احد القراء الذي رمز لاسمه ب(مفكر) بقوله "لا أريد الخوض في تفاصيل الحكم الشرعي ولكن متى تستوعب عقولنا ان هناك اختلافا بين العلماء وأن العلم الشرعي ليس محصورا في دولتنا الحبيبة ولا في تيار فكري معين". مطالبا باحترام اختلاف الآراء في أي مسألة شرعية مشيراً الى ان البعض يظن انه اذا هاجم الرأي الآخر فهو غيور على دينه. فيما يؤكد احد القراء وجود الاختلاف بقوله (اختلاف العلماء رحمة) ،مطالبا بان يكون هناك تجمع لعلماء الامة الاسلامية واصدار فتوى قاطعه بهذا الخصوص لكي يعرف المسلمون في الشرق والغرب امور دينهم ،نحن نعاني حتى في داخل عوائلنا من الاختلاف في هذا الامر مما يسبب المشاكل والمقاطعة . فيما علق (محمد خالد) بقوله ان هذه الحقيقة التي يأباها بعض أهل العلم وطلابه هداهم الله موجها تساؤلا بقوله: إلى متى تتجاهل النصوص "وتلوى أعناقها الجلباب والخمار" مؤكدا انه ليس فيه معنى تغطية الوجه في اللغة ومع هذا يصرون أن فيه معنى تغطية الوجه . ويضيف محمد بقوله ان العبادة الامتثال الكامل لشرع الله بالحجاب وتغطية الوجه اما النقاب فلا اراه الا عادة أو موضة، ليس الا . فيما اكدت (نوال) ان وجه المرأة ليس بعورة ولم يرد أي نص شرعي أو حديث نبوي في ذلك. في حين تساءل (ابو نواف) بقوله: ما هو رأي فقهائنا في هذه الفتوى والتي يعمل بها المسلمون في بقية دول العالم الإسلامي هل يوافقونها؟ واذا كانوا يرفضونها، فهل هذا يعني اننا نطبق في المملكة اسلاما غير اسلام بقية المسلمين في العالم. المرأة كانت اكثر المعلقين على الموقع الالكتروني في الصحيفة حيث تساءلت (سحاب) هل يعقل أن تطمس الشخصية التعريفية للمرأة بطمس وجهها ؟ موضحة ان وجوده فقط بالجاهلية وتوارثه اهل الجزيرة لأسباب يعرفها المؤرخون حسب كتبهم وسببه لعدم معرفة الأنثى التي خلت برجل . في حين يعارض (فهد )بقوله "لا أفتي ولكن وجوب كشف المرأة وجهها في الحج و الصلاة يدل على ان الاصل هو تغطية الوجه والمباح يكون في الحالتين المذكورتين انفاً مستدلاً بقولة تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ". ويعلق (محمد الحارثي) بقوله :اوجب الاسلام على المرأة ان تكشف وجهها وكفيها في الصلاة عند محارمها وليس في الشارع او المحلات العامة.. وتساءل اين تكمن مفاتن المرأة أليس الوجه من مفاتن المرأة ؟!