خلق الله عز وجل الكائن البشري في أجمل صورة وأحسن تقويم كما في قوله تعالى «ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم»، وعلى مدى التاريخ البشري بأكمله ظل الإنسان جاهلاً بأبسط قواعد الخلق حتى الخمسينات من القرن الماضي وهي الفترة التي بدأ الجهد فيها بشكل حثيث لمعرفة أسرار الجينات البشرية. وبالرغم من التطورات الضخمة في مجالات العلوم المختلفة والتي ساهمت إلى حد بعيد في تطور الفهم العلمي لعملية الخلق إلا أن الحقيقة الكبرى تبقى كما قال عز وجل «وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً». ومن التطورات الهائلة ما حدث من تقدم في مجال الطب وبالذات طب القلب خلال العقدين الماضيين والذي أحدث ثورة من النجاحات في التعامل مع كافة أنواع الأمراض القلبية كأمراض القلب الخلقية المعقدة وانسداد الشرايين التاجية وأمراض صمامات القلب وكهربائية ونظم القلب وغيرها من الأمراض التي تصيب الجهاز القلبي الوعائي، وأصبح بالإمكان أن يعيش الإنسان حياة طبيعية ويبلغ سن الستين والسبعين. خدمات التثقيف الصحي