وصفت لينا أبو زنادة عضو مجلس إدارة بالجمعية النسائية الخيرية الأولى الوضع العام داخل حي غليل الواقع أقصى جنوبجدة بالمأساوي بسبب دخول مياه الأمطار إلى داخل البيوت المتهالكة البناء والتي تعتبر غير مؤهلة للسكن الآدمي إطلاقا فهي عبارة عن غرف متجاورة لها باب دون نوافذ خاصة في ظل تعدد أفراد الأسرة الواحدة والتي قد يصل عدد أفرادها إلى أكثر من عشرة في الأسرة الواحدة. وأضافت أبو زنادة أن نسبة الجهل متفشية بشكل كبير بين سكان الحي مما أثر بشكل سلبي على النظافة العامة للحي والذي وصل فيه ارتفاع النفايات مع مياه الأمطار والطين إلى أكثر من تسعين سم مما ساعد على انتشار الذباب والبعوض فوق مستنقعات المياه الراكدة. وأكدت على أن مياه الأمطار والسيول ليست هي الكارثة الحقيقية التي يعاني منها سكان الأحياء الفقيرة والمتضررة بل الآثار الناتجة منها مثل مخلفات النفايات والأثاث المتعفن من كميات المياه وسقوط المنازل أو أجزاء منها مطالبة بضرورة إزالة مساكن المناطق العشوائية تدريجيا وبناء بدائل أخرى. شارع فرعي في حي المصفاة بجدة من جانبها أوضحت نسرين الإدريسي مديرة الجمعية الخيرية النسائية بأن عدد الأسر التي أعانتها بلغت أكثر من 2400 أسرة وأن الجمعية كانت من أوائل من تحركوا بصورة عاجلة لإغاثة المتضررين من خلال جولات الاستكشاف لرصد حجم الأضرار من أجل توفير الاحتياجات والتي كانت في صورة مأكولات معلبة لسهولة استخدامها خاصة في ظل طفح مياه المجاري داخل المنازل. وذكرت نسرين بأن الجمعية بمساندة من أصدقاء المجتمع قامت بمساعدة الأسر المتضررة في حي الجامعة والمصفاة ومدائن الفهد والسبيل وغليل وحي الثعالبة والقريات وتم حصر احتياجات البيوت من خلال استمارات يتم بموجبها استلام التبرعات التي وفرها مركز المعارض لكل الجمعيات إضافة إلى أننا قمنا بشراء أكثر من ستمئة أنبوبة غاز وبعض المراتب واللحاف والملابس وتوفير الأدوية والأجهزة المساعدة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت الإدريسي إلى أن المرحلة الثانية من عملية الإغاثة ستكون عبارة عن حصر لأضرار البيوت من خلال عمليات الكشف على التمديدات الكهربائية والسباكة والأساسات الداخلية ومدى صلاحياتها للسكن وتكلفة الترميمات البسيطة وتجهيز المنازل بالأثاث البسيط.