أعلن المنتج السينمائي الاسترالي ريتشارد باين انه يستعد للسباحة تسعة آلاف كيلومتر من اليابان الى الولاياتالمتحدة داخل زجاجة ضخمة من البلاستيك للفت الانتباه الى تلوث البحار. واوضح باين ان استياءه من مواقف السياسيين ازاء مكافحة المشكلات البيئية الخطرة هي التي دفعته الى القيام بمغامرته الفريدة التي يدرك انها "فكرة مجنونة تماما" لكنه يأمل ان تلهم آخرين لكي يقوموا بمبادرات اخرى من اجل حماية البيئة. وقال باين خلال مقابلة مع فرانس برس "سواء كان الامر اعادة معالجة النفايات او اعادة استخدامها، علينا ان نفكر في عدم استخدام البلاستيك لمرة واحدة، علينا ان نغير سلوكنا بطرق بسيطة". ويعتزم باين (45 عاما) ان يسبح داخل زجاجة عملاقة مصنوعة من الآلاف من زجاجات الماء البلاستيكية جار تصميمها بحيث تحميه من انواء المحيط الهادي المليء بالتيارات واسماك القرش. واوضح "سيتم تجميع الزجاجات الصغيرة لتشكل زجاجة كبيرة عملاقة". وقال "اريد ان اصنع صورة تلتقطها وسائل الاعلام.. رجل يسبح في المحيط الهادي داخل زجاجة عملاقة من البلاستيك". وقال انه سيمر بالقرب من "بقعة القمامة الهائلة" في المحيط الهادي وهي منطقة بحجم تكساس مليئة بالمخلفات البلاستيكية حتى عمق ستة امتار. وتتجمع القمامة في هذه المنطقة بسبب اربعة تيارات بحرية تتحرك في اتجاه عقارب الساعة تحمل المخلفات التي ترميها السفن وتحملها الرياح الى وسط المنطقة لتشكل مصدرا لاخطار محدقة بالطيور والاسماك والسلاحف والانواع البحرية. وقال باين "هذه المنطقة تختنق بسبب النفايات البلاستيكية التي تشكل سموما وتختلف احجامها من زورق كاياك الى قطع صغيرة من البلاستيك". ويأمل باين ان ينطلق في رحلته في 2011 وهو يخطط للسباحة عشر ساعات يوميا، لخمسة ايام في الاسبوع على ان يرتاح خلال نهايات الاسبوع على سفينة تتبعه. ولضمان سلامته سيسبح باين داخل الزجاجة التي ستكون اشبه بقفص كذاك الذي يستخدمه السباحون في المناطق التي تكثر فيها اسماك القرش، وسيكون مفتوحا من الامام والخلف لمرور الماء عبره. وسيرتدي بذلة سباحة وزعنفتين في قدميه وقناعا للغطس لحمايته من السموم خلال الرحلة التي يتوقع ان تدوم 45 اسبوعا. وعمل باين على تصوير فيلم وثائقي عن هذه المغامرة منذ حزيران/ يونيو وهو يسبح خمسة كيلومترات يوميا في المحيط. ويأمل في ان تزداد لياقته ليسبح ثلاثين كيلومترا في اليوم لخمسة ايام في الاسبوع خلال السنة على ان تمكنه الزعانف من السباحة لاربعين كيلومترا في اليوم.