يقترب قارب مصنوع من 12500 زجاجة بلاستيكية أعيد تدويرها من نهاية رحلته عبر المحيط الهادئ من الولاياتالمتحدة إلى أستراليا. ومن المتوقع أن يصل القارب "بلاستيكي"، وطوله 18 مترا اليوم إلى سيدني، بعدما قطع 20 ألف كيلومتر في مهمة تستهدف لفت الانتباه إلى "الصيد الجائر" و"حساء البلاستيك" الناتج عن انتشار المخلفات في أجزاء من المحيط. وقال مسؤول المشروع ديفيد دي روثتشليد المدافع عن البيئة، ووريث ثروة ضخمة "من خلال إعادة استخدام أشياء مثل الزجاجات البلاستيكية، يمكننا وقف التلوث الذي تسببه هذه المواد لمحيطاتنا". ووفقا للمتحدثة باسم برنامج الأممالمتحدة للبيئة إليزابيث جيلدبودكوكس فإن المخلفات البلاستيكية تشكل نحو 80% من جميع المخلفات في المحيطات ، وترتبط بنفوق ما يقرب من مليون طائر بحري. وأشارت إلى أنه يجري إعادة تدوير 20% فقط من الزجاجات البلاستيكية، بينما ينتهي الحال بالنسبة الباقية في مقالب النفايات أو المحيطات أو غيرها من المجاري المائية. ومن المقرر أن يستمر عرض القارب البلاستيكي، الذي يبلغ عدد أفراد طاقمه ستة أشخاص، في سيدني طوال الشهر المقبل، وبعد هذا سيتم تفكيكه وإعادة استخدام أجزائه. وقال روثتشليد "لا يمكننا تخيل العالم دون البلاستيك، ولكن بدلا من تشويه سمعة هذه المادة، علينا أن نتعلم إعادة تدويرها واستخدامها".