تشرفت الاسبوع الماضي بلقاء ومصافحة امير منطقة الرياض المحبوب صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بالامارة بعد عودته للبلاد مؤخراً مع سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الذي انعم الله عليه بالشفاء, ومنَّ عليه بالصحة والعافية. وتصادفت زيارتي لمكتب الامير سلمان تواجد الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان اعتزال لاعب الهلال نواف التمياط المقرر له الثاني من يناير المقبل بمشاركة فريق انترميلان الايطالي. وقد كنت شاهدا على حرارة الاستقبال والحفاوة البالغة اللذين حظي بهما الامير نواف بن محمد واللاعب نواف التمياط من قبل اميرنا المحبوب وسمعت الكلام الطيب الذي وجهه لهما , قبل ان يعلن موافقته على رعاية المهرجان. وقد سعدت كغيري بموافقة الامير سلمان على رعاية مهرجان اعتزال اللاعب الخلوق نواف التمياط، ليس لانه كان لاعبا بالهلال، ولكن لان رعاية امير الرياض لمهرجان اعتزال لاعب خدم منتخب بلاده وناديه لفترة ليست بالقصيرة فيه تكريم لكل الرياضيين. ان حرص الامير سلمان على المشاركة في مهرجان التمياط واصراره على رعايته، يأتيان امتدادا لحرصه على الاهتمام بشؤون واحوال الناس في منطقة الرياض حيث تعوّد ان يكون بينهم، إما في مقارهم او عندما يأتون اليه في قصره او مكتبه. وتأكيداً لذلك فقد حرص سموه على استقبال الألاف الذين جاءوا لتحيته والسلام عليه بعد عودته من خارج البلاد، رغم مشاغله الكثيرة وبرنامجه المزدحم. وما حدث من تزاحم واقبال غير عادي في قصر سموه بعد عودته الميمونة من الخارج يؤكد مكانة الامير سلمان السامية بين المواطنين ومقدار الحب الكبير الذي يكنونه له. ونسأل الله ان يحفظه لنا ويطول في عمره ليواصل مسيرة العطاء ورحلة الابداع التي بدأها قبل اكثر من خمسين عاما، التي جعلت الرياض من اكثر عواصم العالم أمنا وأمانا، وروعة وجمالا. وننتهز هذه الفرصة لنحيي الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان التمياط الامير نواف بن محمد، والتي اثمرت عن تحقيق مكاسب كبيرة نجزم بأنها ستساهم بإذن الله في انجاح المهرجان بشكل متميز. الكرة الآن اصبحت في ملعب جماهير الهلال التي عودتنا على المشاركة الفاعلة في مثل هذه المناسبات وانجاحها بالحضور المكثف والدعم الايجابي، كما حدث منها في مهرجان اعتزال الثنيان والجابر وغيرهما من اللاعبين الذين ودعوا الملاعب بعد ان رسموا لوحات زاهية، ووضعوا بصمات ظاهرة.