ليل عروس الشمال    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    «متمم» يناقش التحوُّط المالي في المنشآت التجارية    الثقة والصلاحيات    "صناعة الدواء".. والطريق الطويل    القابلة الأجنبية في برامج الواقع العربية    روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا    الأخضر يعسكر في أستراليا.. رينارد يعيد الفرج والشهراني    «روشن 10».. «دربي» في الرياض ومواجهات قوية قبل التوقف    الإصابة تغيب نيمار شهرين    سيادة القانون ركيزة أساسية لازدهار الدول    درّاجات إسعافية تُنقذ حياة سبعيني    الدراما والواقع    يتحدث بطلاقة    «الجناح السعودي في اليونسكو» يتيح للعالم فرصة التعرف على ثقافة الإبل    التعاطي مع الواقع    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    تقاعد وأنت بصحة جيدة    الأنشطة الرياضية «مضاد حيوي» ضد الجريمة    العين الإماراتي يقيل مدربه الأرجنتيني كريسبو    شواطئ خليج السويس تستقبل العرض العالمي الأول للفيلم السعودي حيلة    تدشين "برنامج تمويل مخصص لقطاع التعليم"    ارتفاع صافي أرباح الشركة السعودية للكهرباء ب %18 في الربع الثالث 2024    هاتفياً… ولي العهد يهنئ ترمب بانتخابه رئيساً للولايات المتحدة    التعاون يتخطى "ألتين أسير" برباعية في دوري أبطال آسيا 2    ولي العهد يستقبل فريق التخصصي الطبي المنفذ لأول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت في العالم    وزير الحرس يحضر عرضًا عسكريًا لأنظمة وأسلحة وزارة الدفاع الكورية    «حرس الحدود» بمكة ينقذ مواطنين تعطّلت واسطتهما البحرية في عرض البحر    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير فرع البيئة والمياه والزراعة بالطائف    نيفيز يغادر الى فنلندا للإطمئنان على اصابته    وزارة الداخلية.. منظومة أمنية متكاملة أسهمت في انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    إحباط تهريب 259 كلج من القات    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    ولي العهد يبحث مع قائد الجيش الباكستاني تطوير العلاقات الثنائية    قوافل المساعدات السعودية تصل إلى شمال غزة    محافظ الطائف يعقد اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    الخدمات الصحية بوزارة الدفاع تنظم المؤتمر لطب الأعماق والعلاج بالأكسجين    سامسونج تخطط لإطلاق نظارتها للواقع المختلط "Samsung XR Glasses"    أمير تبوك يستقبل القنصل الإندونيسي    جوع وتهجير قسري.. مخطط إسرائيلي لاحتلال «بيت لاهيا»    تطوير الشرقية تشارك في المنتدى الحضري العالمي    تحت رعاية ولي العهد.. «الحرس الوطني» تنظم قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية    الرئيس ال47 لأمريكا.. ترامب يعود إلى البيت الأبيض    أمير تبوك يقلد مدير التحريات الإدارية بالمنطقة رتبته الجديدة    الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي    خطرات حول النظرة الشرعية    رئيس الشورى والسفير التركي يبحثان العلاقات البرلمانية    السعودية تتقدم عالمياً في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي    آل الشيخ في مؤتمر «cop29»: تنوع الثقافات واحترام خصوصية كل ثقافة.. مطلب للتعايش بين الشعوب    ميتروفيتش يقود الزعيم لصدارة دوري أبطال آسيا    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على والدة مضاوي بنت تركي    فلسفة الألم (2)    سلام مزيف    محمية الغراميل    دشنها رئيس هيئة الترفيه في الرياض.. استديوهات جديدة لتعزيز صناعة الإنتاج السينمائي    خبراء يؤيدون دراسة الطب باللغة العربية    رأس اجتماع مجلس الإدارة.. وزير الإعلام يشيد بإنجازات "هيئة الإذاعة والتلفزيون"    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهندسو الحاسب يحولون الخيال إلى واقع عبر خادمات عالية الأداء بحجم قياسي جديد
نشر في الرياض يوم 19 - 12 - 2009

لطالما أعجبتنا التطورات المتلاحقة في صناعة الرقائق الالكترونية العالية الدقة وما تبع ذلك من تطورات في حجم الذاكرة والمعالجات والاجهزة الدقيقة الأخرى مثل الاجهزة الطبية والسمعية والبصرية وتقريبا تصغير حجم الاجهزة الاخرى المحيطة بنا حتى ان الاجهزة المنزلية الكبيرة مثل الفرن والثلاجة والغسالة أصبحت مزودة بشرائح الكترونية للتحكم عن بعد او التحكم في درجة الحرارة والإضاءة وغيرها، كما ظهرت الرقائق الدقيقة رخيصة الثمن عالية الاهمية والتي يتم وضعها في داخل البضائع للكشف عن قيمتها تلقائيا لدي الكاشير او المحاسب بحيث تظهر قيمة البضائع التي نحملها في السلة تلقائيا بمجرد مرورها على القارئ، كما تساعد هذه الرقائق حالياً في الكشف عن خروج البضائع بدون محاسبة وذلك لمكافحة عملية السرقة، والحقيقة اننا مع هذا التطور ما نزال نأمل في المزيد، واليوم تكشف لنا عملاق صناعة الرقائق الدقيقة عن فكرة لطالما راودت مهندسي الحاسب الآلي منذ زمن بعيد وحتى قبل ثورة النانو وهي فكرة الخادمات الصغيرة الحجم والمفتوحة البناء Open Structure بحيث يمكن بسهولة صناعة خادم عالي الاداء والقوة مع امكانية تركيب هذه الخادمات مع بعضها البعض وبناء خادم أكبر أكثر قوة واكبر اداء بمجرد تركيبه على نفس خطوط البيانات Data Bus والتي يمكن من خلالها ايضا صناعة أجهزة السوبر كمبيوتر، هذه الامكانية كانت حلماً بدأت بشائر تحقيقه عندما استطاعت مجموعة علمية من الشباب الامريكي في بناء حاسب سوبر كمبيوتر من وحدات المعالجة الموجودة في محطات الالعاب المعروفة.
الدفع بالافكار الجديدة
لا شك ان اقدر الناس على تحقيق مثل هذه الافكار هي الشركات الكبرى التي تملك التقنيات والامكانات اللازمة لتحقيقها، وفي الوقت الذي توقع الخبراء ان تتحقق مثل هذه الفكرة من شركة أي بي ام عملاق صناعة الحاسبات الكبيرة الا ان المفاجئة جاءت من انتل المتخصصة في صناعة المعالجات الدقيقة، حيث أعلنت انتل عن نظام صغير الحجم نسبياً تم تجميعه داخل صندوق به جميع مكونات الخادمات المعروفة ومعالج قوي رباعي النواة مع ماصات للحرارة ومراوح للتبريد وذاكرة كبيرة ومداخل للتوصيل بالشبكات والكهرباء والشاشة وغيرها كما في الخادمات الكبيرة تماما مع تحد في كفاءة الاداء، وفي نفس الصندوق وفي زاوية ضيقة تم وضع مخرج للتركيب المباشر للقرص الصلب لعدد يصل الى اربعة اقراص صلبة دفعة واحدة بحجم 3.5 بوصة وهو الحجم المتعارف عليه حالياً في معظم اجهزة الحاسب الحديثة ، وتظهر أجهزة المعالج مع وحدات الذاكرة والاقراص الصلبة كلها بشكل متواز والتي تبدو من الوهلة الاولى وكأنها سلسلة اقراص وهو نوع من الاجهزة الملحقة المعروفة، وبالطبع هذا الخادم مختلف تماماً عن سلسلة الاقراص، وهناك ست عشرة خانة لوضع الاقراص الصلبة والمعالجات والذاكرة مرتبطة باللوحة الام والتي تظهر من الجنب بحجمها الصغير جداً، وفي الخلف تم وضع المنافذ التي ذكرناها سابقاً ووحدات التبريد، اما وحدات الذاكرة فقد وضعت بزاوية جانبية في الاعلى حيث يمكن وضع اربع وحدات ذاكرة بحجم كبير وفي الوسط يمكن ملاحظة مرور اربعة اسلاك توصيل منها اربعة مخصصة للربط بالشبكة والباقي للقرص الصلب والملحقات الاخرى.
نتائج مستقبلية متوقعة
ان هذا البناء الصغير للخادمات التي تحتل مركز الصدارة في أي بناء لمراكز المعلومات سيكون له تأثير كبير في شكل واستخدام مراكز المعلومات في العالم بأسره، فماذا يعني ان يتحول الخادم المركزي الى جهاز بحجم الحاسب العادي سواء في المجال التجاري او في المجال الشخصي والمنزلي؟، وبنظرة للحاسبات الخادمة المتواجدة حالياً والتي يتجاوز سعرها العشرين الف ريال في اقل تقدير وبحجم ضخم يقارب اربعة اضعاف الحجم الجديد مع استهلاك عال للطاقة وحرارة عالية يتوجب وضعها على كبائن خاصة في مراكز معلومات متخصصة وغرف مكيفة ومتابعة مستمرة للأداء والحرارة والتوصيلات الكهربائية ومراقبة معدل الاستهلاك للكهرباء للكشف عن الخلل قبل تعطل الجهاز وكذلك الحال مع مراقبة حالة الحرارة وهكذا، ويعود السبب في ذلك الى ان اجهزة الحاسب هذه مزودة بأنظمة مخصصة لمنع التوقف ومواجهة الكوارث مثل وجود مصدرين للطاقة بحيث يعمل الثاني في حالة احتراق مصدر الطاقة الرئيسي، وكذلك اقراص صلبة للنسخ الاحتياطي مباشرة ولحظة بلحظة لمنع فقدان أي بيانات مهما حصل وحتى لو تعرض القرص الصلب الرئيسي للتلف نتيجة لضغط الاحمال او للتعرض للقرصنة او لاي سبب كان فإن البيانات لن تضيع، اما في الخادم الجديد من انتل والمسمى بالخادم الدقيق، فإن المعالجات والاقراص الصلبة والذاكرة صممت للتوائم مع متطلبات الحجم الصغير والاستهلاك القليل من الطاقة مع مصدر طاقة واحد، وهي تمكن من الحصول على اداء عال مع ضغوط اقل بالنسبة لخادم وحيد.
اما في حالة الضغوط الكبيرة حيث احتمالية التعرض للتلف كبيرة فإن الافضل هو توزيع الاحمال على عدد اكثر من الخادمات الدقيقة بحيث تعود نسبة الضغوط الى مستويات اقل، فتقل بذلك احتمالية التلف بالنسبة للأقراص الصلبة واللوحة الام، ولا ننسى ميزة سهولة اجراء الصيانة وقطع الغيار لمثل هذه الاجهزة.
ومن المتوقع ان يزداد الاقبال على مثل هذه الاجهزة في الشركات والقطاعات المتوسطة الحجم التي لا ترغب في الانفاق على اجهزة ضخمة عالية السعر، وكذلك الحال مع الاشخاص المتخصصين في الرسوم والافلام والتصميم الهندسي مما سيشكل نقلة كبيرة في عالم الحاسبات الشخصية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة