"عاد سلطان الخير".. هكذا ازدانت سماء وأرض المملكة ولبست أجمل ثيابها لتكون في استقبال سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -حفظه الله- فيما نحر الكثيرون الذبائح شكرا لله على عودته سالما معافى، وأجمل ما في ذلك كله أن تلك الاحتفالات والانفعالات والمشاعر الفياضة جاءت تلقائية وعفوية من أناس رأوا في سموه طاقة خير يعلوها دائما وجهه البشوش وابتسامته الودودة وحرصه حفظه الله على توفير الرعاية الكاملة للمرضى والمساكين والضعفاء فضلا عن عنايته الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وسعيه الدءوب لتلبية احتياجاتهم بنفسه وأحسب أن سموه من الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم "إن لله رجالا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير إلى قلوبهم". وليس بمستغرب أن يحظى الأمير سلطان بهذا الحب الكبير الذي سكن قلوب الناس بمناسبة عودته إلى أرض الوطن، فهو رجل دولة ورجل سياسة ورجل مجتمع، عرفه الشعب السعودي كأحد أركان الحكم في بلادنا الغالية، وهو تربى في مدرسة الموحد الملك عبد العزيز رحمه الله، وهي مدرسة جامعة لكل خصال القيادة والسياسة، وتتلمذ في هذه المدرسة فتعلم أبجديات القيادة المخلصة والحكمة حتى أصبح واحدا من أمهر الساسة في الوقت الحاضر. كما أن سموه رجل اقتصاد ورجل إدارة، وله جهود بارزة في معاونة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مسيرة الإصلاح والتطور التي تعيشها بلادنا في شتى المجالات سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية والحضارية، وسموه بذلك يعتبر واحدا من أبرز المهتمين بالقطاع الاقتصادي، فهو قدم الكثير من الأفكار والدعم لمشاريع التنمية والتطوير بالبلاد، كما قدم المساندة الكبرى لمشاريع شباب الأعمال التي تعتبر ركيزة مهمة في الأخذ بيد الشباب ومشاركتهم في النهضة التنموية. ولاشك أننا كاقتصاديين أول من يشعر بذلك الدعم والتأييد من خلال ما يتفضل به سموه من مؤازرتنا في المشاريع الكبرى التي نشارك فيها كمساهمة في الناتج الوطني وكثيرا ما سمعنا من سموه عبارات الإطراء والتشجيع وهذا أكثر ما نبتغيه خلال عملنا حيث يشكل هذا الدعم الأبوي من سموه بمثابة اليد الحانية التي تربت على سواعد أبنائها ليعلي من هممهم ويزيد من عزيمتهم ويشعرهم أنهم في طليعة المشاركين الحقيقيين في بناء الوطن. إن شفاء ولي العهد وعودته لا شك هو أجمل بشرى نحملها لكل من نريد أن نصل إليهم أخباراً جيدة فهو إنسان قبل أن يكون وليا للعهد ولا شك أن الجميع يعلمون ما لسموه من أيادٍ بيضاء ليس على الشعب السعودي وحسب بل والعالم بأسره، فمواقفه النبيلة والإنسانية يراها ويعلمها ويدرسها الكل، فهو ينبوع سخاء يفيض على كل محتاج؛ سواء أكان طفلا معاقا أم كبيراً في السن، كما أن بذله -رعاه الله- لم يقتصر على المحتاجين والمعاقين والفقراء وكل من قصده كأفراد بل شمل شعوبا ودولا ومنظمات خيرية بكاملها قدرت لسموه صفاء نفسه وسخاء راحتيه وفؤاده الكريم فمنحته أوسمتها وشهاداتها الفخرية رغم أنه ليس بحاجة إليها كونه يؤمن أنه يفعل الخير لوجه الله ولا ينتظر عليه شكراً من أحد. عودا حميدا يا أبا خالد ولا عدمناك مشجعا وداعما بابتسامتك الودودة ووجهك البشوش. *نائب مدير شركة سعودي اوجيه