مازال "المتضررون" من السيول التي اجتاحت بعض الأحياء السكنية في محافظة جدة يجأرون بالشكوى من تقصير "الأمانة " وعدم قيامها بدورها حيال الكوارث التي ألمت بتلك الأحياء حيث الرماد حاق كل مكان ابتداء من الشوارع وحتى داخل المنازل !! وكان الأحرى من "الأمانة" حسب قولهم أن يكون لها حضور يليق بإمكاناتها .. وإمكانات هذه البلاد الطاهرة .. بل إن "الإهمال "الذي شاب كل ركن من أركان هذه الأحياء يعبر عن مدى "التقصير" .. وبالتالي فإنهم يرجون من "الأمانة " بعض الاهتمام. يقول أحد المتضررين ويدعى عبد الرحمن العتيبي ان "الأمانة" حينما تخافت عن أداء دورها ورسالتها .. فإن بعض ضعاف النفوس من أصحاب الآليات الثقيلة استغلوا هذه الأوضاع تماما ورفعوا من الأسعار في مجال إزاحة "الدمار" أما ناصر الغامدي فإنه يرى أن الأمانة لا تؤدي دورها في إزالة هذه الأشياء التي تعوق الحركة تماما .. بينما المواطن سعود الشهري لا يلقي لومه أو عتابه على الأمانة بل يتهمها بأنها لا تبالي بالفقراء بالأحياء الفقيرة حيث لا وجود لها من أجل تخفيف معاناة المنكوبين .. وقال المواطن خالد الكناني وهو من أبناء إحدى المناطق المتأثرة بالسيول ان الشوارع مغلقة تماما من جراء هذه الكارثة كما أن عدم اهتمام "الأمانة" بهذا الصدد أغرى بعض اللصوص في سطو المنازل والممتلكات وذلك في ظل غياب الدوريات الأمنية لحراسة هذه الممتلكات .. ومن ناحية أخرى فان بعض المواطنين القادمين من الرياض بغية تفقد أقاربهم من المنكوبين استهجنوا تماما هذا الغبن الذي أصاب المتضررين بسبب الإهمال الشنيع من قبل بعض الجهات المعنية ودعوا الدفاع المدني الى بذل كل الجهود الممكنة في سبيل العثور على المفقودين لاسيما وإنه ثبتت تماما أماناته في مثل هذا المجال فلا بد من وجود أعداد متزايدة من الرجال وكذلك الإمكانات وفي نفس الوقت فان البعض من المتضررين الذين رحلوا للعيش في بعض الشقق المفروشة يشكون من عدم وصول المؤن والإغاثة إلى أماكنهم حيث أن الجهات الاغاثية تكتفي بتوزيعها في المناطق المتأثرة من السيول دون البحث عن المتأثرين الذين يقطنون بعيدا عن هذه الأحياء.