على رغم الهدوء النسبي المسيطر منذ أشهر على المخيمات الفلسطينية في لبنان، يحذر خبراء من ان المجموعات الاسلامية المتطرفة لا تزال تنشط داخلها وقد تنفجر في أي وقت. ويرى محللون ان مخيم عين الحلوة في الجنوب، وهو الاكبر بين مخيمات لبنان الاثني عشر، يعتبر الاكثر ايواء لمجموعات متطرفة ولخارجين عن القانون، مشيرين الى ان "خلايا صغيرة نائمة" تنشط فيه بسرية، إلا انها قد تظهر الى العلن في اي وقت بحسب التطورات المحلية والاقليمية. ويقول الصحافي حازم الامين الخبير في المجموعات الاسلامية الذي قام بتحقيقات عديدة عنها في المنطقة "نظريا، هذا هو المحيط المثالي الذي تختار فيه القاعدة اجمالا خلاياها النائمة التي يمكن استعمالها في اي وقت". ويضيف "هذا ليس بالامر المطمئن. قد لا يحصل شيء على الفور، لكن الاحتمال وارد باستمرار". وبرز موضوع انتشار المجموعات الاسلامية المتطرفة المدججة بالسلاح الى النور خلال صيف 2007 مع المعارك الضارية التي وقعت بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في الشمال. وتسببت المعارك بمقتل 400 شخص بينهم 168 جنديا والى نزوح حوالى 31 الف شخص. وترافقت احداث نهر البارد مع حوادث امنية خطيرة في مخيم عين الحلوة، ما أثار مخاوف جدية من فتح جبهة اسلامية اخرى في مخيم عين الحلوة الذي يضم سبعين الف لاجىء. وبعد انتهاء المعارك، اشارت تقارير امنية الى اختباء عبدالرحمن عوض، احد القياديين في حركة فتح الاسلام، في مخيم عين الحلوة، وأن الجيش اللبناني يطالب بتسلمه.