الطفلة غدير 8 سنوات- تقضي معظم وقتها بحفظ القرآن الكريم وبعض الأناشيد ، حرمتها الإعاقة الجسدية من العيش مثل قريناتها.. فهي لا تستطيع السير على أقدامها ولا الجلوس الكامل بشكل طبيعي ، أقدامها الصغيرة متيبسة تعاني الضمور وشلل الحركة بينما تتمتع يداها بالعافية والحركة الطبيعية ، أما عقلها فبفضل الله طبيعي جداً وقد خضعت لأكثر من مرة إلى اختبارات قياس الذكاء والقدرات العقلية وثبت سلامتها .. تحلم غدير بالالتحاق بالمدرسة فقد وهبها الله عقلاً سليماً وفكراً حكيماً ولكن المدارس لم تقبلها بحجة أن نظرة الطالبات لها ستكون محرجة لها وقد تكون جارحة . والدتها تناشد وزارة التعليم النظر إلى احتياج ورغبة ابنتها في تلقي العلم وتضيف قائلة " راجعت أكثر من خمس مدارس بلا جدوى .... كيف تبقى ابنتي بلا علم ولديها عقل سليم بحجة أن نظرات زميلاتها قد تحرجها ؟..و كيف سنربي أبناءنا وبناتنا على التكاتف والشكر على النعم في ظل الخوف من نظرة الناس ؟.. هل تبقى ابنتي أمية لا تقرأ ولا تكتب بحجة الحرج من نظرات الآخرين ؟؟ في حين أنها تعشق العلم وتحفظ القرآن ..؟ " وتختم حديثها والعبرات تسبقها " أرجوكم أنقذوا ابنتي من الجهل إننا أمة العلم .. أمة اقرأ .."