في مباراة الهلال والشباب الأخيرة قدم اللاعب البرازيلي تياغو نيفيز مستوى مميزاً وتألق بشكل لافت في تنفيذ الضربات الثابتة ، إذ هدد مرمى الحارس الدولي وليد عبدالله بثلاث كرات مرعبة، جاءت الكرة الأولى قوية ولولبية ارتطمت بالعارضة اليسرى للمرمى الشبابي، بعدها بدقائق أعاد نيفيز الكرة، ولكن هذه المرة على يمين الحارس والذي عجز عن صد الكرة لتهز الشباك الشبابية معلنة الهدف الأول للهلال، وهو هدف خرافي وجميل في طريقة تنفيذه والمسافة البعيدة عن المرمى، وجاءت الكرة الثالثة في الشوط الثاني ومرت بجوار القائم، ومع كل خطأ للهلال قرب المرمى الشبابي كانت الجماهير الهلالية تهتف فرحاً وكأن الفريق حصل على ركلة جزاء وليس خطأ خارج ال 18، في المقابل كانت الاحتجاجات الشبابية شديدة ضد الحكم المجري على كل خطأ يحتسبه بالقرب من مرمى الشباب لدرجة أن البرازيلي الآخر كماتشو حصل على بطاقة صفراء نتيجة لاعتراضه على أحد الأخطاء الخطيرة في ظل وجود تياغو نيفيز. ما أظهره نيفيز في لقاء الخميس يعيدنا للوراء 30 سنة لتذكر قذائف مواطنه ريفالينو الذي لعب للهلال عام 1399ه واشتهر وقتها بقذائفه القوية وأهدافه الخرافية من الضربات الثابتة وأشهرها هدف المدرعات الذي سجله في النصر، وكان ريفالينو بأهدافه الصاروخية رعباً حقيقياً لكل حراس الفرق وإضافة مهمة للفريق الهلالي إذ يحقق الفوز بأقصر الطرق كما فعل نيفيز في مباراة الشباب الذي مهد لفوز سهل منذ الشوط الأول ضاع في النهاية بسبب أخطاء فردية سهلة. ظهور نيفيز المميز في الأخطاء القريبة لا شك أنها ستجعل مدافعي خصوم الهلال يحرصون على عدم ارتكابها بالقرب من المرمى حتى لا يجعلوا حراسهم ضحايا لأهداف برازيلية ساحرة تعيد رعب ثلاثة عقود لحراس الدوري السعودي. تياغو نيفيز