أكد أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج أن القرارات التاريخية والانسانية التي اتخذها بشجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتحقيق في حادثة غرق سيول جدة استشعار بعظم مسؤولية حقوق المواطنين ودليل على شجاعة المسؤول ، وكشف أن القرار هو ابراء للذمة وتوجيه بمحاسبة المقصرين في عملهم الموكل اليهم ، واهتمام غير مستغرب بالشعب الذي يكن لقائده الحب والتقدير والعرفان .. مشيراً الى ان ملك الانسانية معروف بحبه لشعبه ووقوفه بجانبهم في المحن ، وأشاد بقرار تشكيل لجنة على مستوى رفيع برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مما يؤكد حرص القيادة على الوصول الى مسببات الكارثة ومعالجتها وحصر الأضرار وتعويض المتضررين ، مبيناً أن مساعدة ذوي الشهداء ودعمهم مادياً يعد عملا نبيلا يدل على شعور الملك عبد الله بن عبد العزيز بما تعانيه هذه العائلات جراء فقدهم لذويهم في كارثة السيول والأمطار التي أغرقت أحياء مدينة جدة . وأضاف: لقد حدد النظام المسؤوليات والواجبات على كل جهة وسيكون لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثره السريع في إصلاح أي وضع وستمتد فائدته الى جميع مناطق المملكة بإذن الله ، وقد عودتنا القيادة الحكيمة دائماً على التلاحم مع الشعب في السراء والضراء وتلك سجية بدأها القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وسار عليها أبناؤه البررة من بعده . وأشاد أمين محافظة الطائف بأمر خادم الحرمين بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان وذلك على اثر زيارته للمنطقة على ان يتم الانتهاء منها وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها في مدة عام أو أقل بإذن الله مشمولة هذه الوحدات بتوفير كافة المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها من الخدمات التي تكفل راحة النازحين من أبناء المنطقة . وقال "في خضم مسؤوليات خادم الحرمين الشريفين لم ينشغل عن الاطئنان على سلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام والوقوف على اتمام مناسكهم بيسر وسهولة ، وانتقل الى جدة للوقوف على الاضرار التي لحقت بالاهالي وأصدر أوامره التاريخية التي ستسجل بمداد من ذهب ، واستمر في تفقد أحوال شعبه ووصل الى خط المواجهة في ميدان الشرف بجانب جنوده ورجاله أبطال القوات المسلحة البواسل في أقصى الجنوب وهم يدافعون عن حمى الوطن وثغوره ، لقد أكد بذلك أنه الملك الإنسان الذي يحمل مبادئ العظماء ، وكان موقفه من النازحين من أبناء القرى الحدودية امتداداً لمواقف النبل والشهامة ، ليبقى المواطن هو الأهم والأساس في كل موقف ، والقيمة الحقيقية التي تسعى القيادة الرشيدة للمحافظة عليها" .