نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية أمس عن مصدر مطلع أن الجندي الإسرائيلي ، الذي أسرته فصائل المقاومة الفلسطينية ، منذ أكثر من ثلاثة أعوام ، وصل إلى مصر قبل عدة أيام بصحبة قائد الجناح العسكري في حركة "حماس" أحمد الجعبري ، وقد احتِفِظ بهما في مكان آمن وسري. كما نقلت الصحيفة عن المصدر ، الذي لم تشر إلى اسمه ، أن شاليط نقل إلى القاهرة برفقة القيادي في "حماس" محمود الزهار الذي أحيطت زيارته الأخيرة قبيل عيد الأضحى بإجراءات أمنية استثنائية ، إذ لم يمر الوفد الحمساوي عبر صالات الوصول في معبر رفح كالعادة ، ونقلته حافلةٌ مصرية انتظرته في باحة المعبر. وتوجه الوفد إلى مقر أمني رفيع بمدينة رفح ، على غير المعتاد ، ودام وقت انتظاره مدة ساعة ، قبل أن ينطلق إلى القاهرة أو مكان غير معلوم في حافلة سياحية ، لوحظ أن فوقها عجلة خاصة بالمعوقين. وقد بدا محمود الزهار جالسا في مقعدها الأمامي بجوار السائق في حين أسدلت الستارة الخلفية للحافلة. وأشار الى أن حماس سلمت شاليط لمصر كضمانة استباقية للقاهرة للتأكد من جدية تقدم مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وعدم تعرضها لانتكاسة ، وأن الاحتفاظ بشاليط كرهينة لدى مصر يمثل ضابطاً لحماس وحافزاً لإسرائيل. وقال المصدر إن تسليم شاليط الى مصر جاء بتوافق ثلاثي ، إذ حرصت القاهرة على التسليم عبرها لما يمثله هذا من نجاح دبلوماسي تحتاج إليه دولياً وإقليميا ، كما أن "حماس" توافقت مع رغبة القاهرة لحاجتها إلى تليين المواقف المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية. وأضاف المصدر أن (إسرائيل) التقت مع "حماس" ومصر في تسليم شاليط عبر القاهرة حتى لا يمثل تسلمها الجندي الاسير من "حماس" اعترافاً واقعياً بالأخيرة. من جانب آخر رفض وزير الخارجية الاسرائيلي العنصري افيغدور ليبرمان ان يكون القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، جزءا من عملية تبادل الأسرى مقابل الافراج عن شاليط المحتجز. وحذر الوزير الاسرائيلي ،الذي كان يعمل حارسا ليليا في مولدوفيا قبل ان يهاجر الى فلسطينالمحتلة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، قائلا "لا ننوي ابدا الافراج عنه لانه ليس قاتلا وحسب، وانما هو زعيم (عصابة) من القتلة". على حد تعبير العنصري ليبرمان.