ذكرت صحيفة ديلي تليغراف الخميس أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اعلن أنه سيستأنف المحادثات مع حزب الله، وتلقى بسبب ذلك تأنيباً من اسرائيل ويخاطر في إثارة غضب الولاياتالمتحدة الأميركية. وقالت الصحيفة "إن ميليباند يريد الاتصال مع أفراد من حزب الله في محاولة لاقناع المجموعة الشيعية بنبذ العنف ضد اسرائيل بعد أربع سنوات من قطع بريطانيا صلاتها مع حزب الله، وبعد مرور عام على وضعها جناحه العسكري على لائحة المنظمات الارهابية". واضافت أن هذه النقلة في السياسة البريطانية تعكس جزئياً التغير الطارئ على الساحة السياسية المتقلبة في لبنان، وتأتي بعد خمسة أشهر من المفاوضات الشاقة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، وحصل بموجبها حزب الله على مقعدين وزاريين. واشارت الصحيفة إلى أن ميليباند شدد على أن انفتاح بريطانيا على حزب الله سينسحب فقط على اعضائه الذين يقدّرون قيمة العملية السياسية في لبنان وليس الساعين إلى تقويضها، وعلى أن جميع المحادثات التي ستجريها مع الحزب ستستند إلى قاعدة قضية بعد أخرى. وقالت إن تبريرات وزير الخارجية البريطاني فشلت في اقناع اسرائيل التي خاضت حرباً مع حزب الله في العام 2006، وتعتبر، مثل الولاياتالمتحدة، الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله تنظيمين إرهابيين، ناقلة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور قوله إن قرار ميليباند "يضع بريطانيا في موقف مغاير لحلفائها". ونسبت ديلي تليغراف إلى بالمور قوله "إن البرلمان الأوروبي صنّف حزب الله كمنظمة ارهابية، ومن المفترض أن لا يتم صرف النظر باستخفاف عن هذا الرأي"، ورجّحت الصحيفة احتمال أن يثير التطور الجديد أيضاً غضب الولاياتالمتحدة، والتي كان مسؤولوها انتقدوا اللقاء الذي عقده نواب بريطانيون مع نواب لبنانيين في بيروت في مارس/آذار الماضي وشارك فيه نائب من حزب الله. واشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل ستحتج رسمياً على أي اتصال تجريه بريطانيا مع حزب الله.