كشفت دراسة حكومية نشرت نتائجها صحيفة "الغارديان" امس الإثنين أن 10 آلاف شخص يموتون بالسرطان كل عام في إنجلترا بسبب تشخيص اصاباتهم بالمرض المهلك بصورة متأخرة وبعد فوات الأوان. ووجدت الدراسة التي أعدها المركز الحكومي لمكافحة أمراض السرطان أن التشخيص المبكر لأعراض السرطان يمكن أن ينقذ حياة ما بين 5000 و 10 آلاف شخص كل عام في انجلترا. وقالت الدراسة، التي ركزت على ثلاثة من أكثر أنواع السرطانات فتكاً وهي سرطان الرئة، وسرطان الأمعاء ،وسرطان الثدي، إن الأمراض الثلاثة تقتل نحو 63 ألف شخص في بريطانيا. واوضحت أن سرطان الرئة قتل 58934 شخصاً، وقتل سرطان القولون 16087شخصاً فيما قتل سرطان الثدي 12082 شخصا، شكّلت 40% من مجموع وفيات أمراض السرطان في بريطانيا البالغة 155484 وفاة في العام 2007. وأشارت إلى أن ما يقرب من نصف جميع حالات الوفاة بأمراض السرطان في بريطانيا كان من الممكن تفاديها لو تم تشخيص أعراض المصابين بصورة مبكرة، كما وجدت أن التشخيص المتأخر كان المساهم الرئيسي في ارتفاع حالات الوفاة في انكلترا بسرطانات الرئة والأمعاء والصدر. وأوصت الدراسة ببذل جهود اضافية لتوعية الناس بأعراض السرطان، وتبديد مخاوفهم من ابلاغ أطبائهم في حال طوروا مثل هذه الأعراض، وتحسين قدرات أطباء الأسرة على اكتشاف آثار المرض في وقت مبكر.