قبل أن أخوض في صلب الموضوع سأقطع على القارئ الكريم سوء ظن بي فأخبره أنني أعلم أن البرمجة المسبقة لما هو متوقع لملحق آسيا المؤهل لكأس العالم هو السبب، لكنه تخطيط جانبه الصواب، ذلك أن المستقبل في علم الغيب، ومن الخطأ برمجة ما لا يعلم، حتى بعد اتضاح الرؤية كان بالإمكان التعديل، أو على الأقل التعديل جزئيا بأن تلعب المباريات وخلافها مما يمكن تعديله. مهما كتب النقاد عن ظاهرة التأجيل التي بليت به المسابقات السعودية فلن يعطوا الموضوع حقه، ومهما رفعوا أصواتهم معترضين فلن يستجيب لهم أحد، ذلك أن لجنة المسابقات وضعت في أذن طيناً، وفي الأخرى عجيناً! عرفنا منذ أن فتحنا أعيننا على كرة القدم أن التأجيل يتم عادة لسبب عارض كمشاركة منتخب في مسابقة، لكن أن تؤجل مباريات دوري من أجل أن يعسكر المنتخب الأول معسكرا ترفيهيا فذلك ما لا يفهم بتاتا؟ دعونا نأخذ آخر التأجيلات التي حدثت لنجعلها تحت المجهر، ما قيمة معسكر إعدادي يقام للمنتخب الأول في المنطقة الشرقية في وقت لا تنتظره أية مشاركات رسمية في المستقبل القريب؟ هل لعب مباراتين مع منتخب مغمور هو منتخب بيلاروسيا مع ما يصاحبه من تكاليف مادية هو هدف يستحق التضحية بإيقاف مسابقة مهمة كمسابقة الدوري، ومعها إرهاق اللاعبين لعبا وسفرا وخلافه؟! هل نقول إن المعسكر هو إجازة ترفيهية للاعبي المنتخب؟ توقفت المسابقة نحو أسبوعين، وقبلها توقفت ليلعب المنتخب مع تونس، وهكذا، ماذا استفدنا؟