قالت الشابة الفرنسية "جولييت بوعباية" التي تستعد للالتحاق بقوى الجندرمة الفرنسية والتي تبلغ التاسعة عشرة من العمر بأنها تحلم بأن تكون ملكة جمال فرنسا عام 2010. وأكدت أن لديها قناعة بأن هذا الهدف ليس صعب المنال لاسيما بعد أن نجحت في أن تكون ملكة جمال مقاطعة "بيكاردي"، وهي اليوم تتهيأ لخوض مباراة حاسمة ستجرى يوم الخامس من شهر ديسمبر المقبل في مدينة نيس وستشارك فيها ملكات جمال المقاطعات الفرنسية اللائي ستختار من بينهن في مرحلة أولى اثنتا عشرة ملكة إقليمية يشاركن في الدور النهائي لاختيار ملكة جمال فرنسا، ووالدة جولييت فرنسية والدها جزائري الأصل. وإذا كان البعض يرى أن حظوظ جولييت في أن تكون أول مسلمة تحرز لقب ملكة جمال فرنسا قليلة جدا، فإن ما يثلج قلب جولييت اليوم أن "جونفييف دوفونتوناي "المشرفة على عملية اختيار ملكة جمال فرنسا كل عام تدافع بقوة عن الطرح الداعي إلى السماح إلى الشابة المسلمة بتحقيق حلمها، بل إنها تذهب أبعد من ذلك في الدفاع عن هذا الطرح، فهي تعتبر أنه آن الأوان لاختيار ملكة جمال فرنسية تكون من أصل مغاربي للتأكيد على أن البعد التعددي في الهوية الفرنسية هو أساسي اليوم وغدا، وتعتبر منظمة مسابقة ملكة جمال فرنسا أن التوصل إلى تكريم جولييت بوعباية العام المقبل أو شابات مسلمات في المستقبل واختيارهن ملكات جمال فرنسا من شأنه توجيه تحذير إلى الطبقة السياسية الفرنسية التي لاتزال تسعى إلى استغلال موضوعي الهجرة والإسلام في الحملات الانتخابية لخطب ود الناخبين عبر خطاب يقوم على أطروحات عنصرية ومفاهيم خاطئة وتحامل غير مبرر على الإسلام والمسلمين في فرنسا، وترى منظمة مسابقة ملكة جمال فرنسا أن ماتسعى إليه ليس أمرا صعبا باعتبار أن الفرنسيين كانوا قد اختاروا من قبل ملكات جمال فرنسيات من أصول أجنبية ومنهن على سبيل المثال سونيا رولان التي تنحدر من أصول رواندية والتي فازت باللقب عام 2000.