إن طال ليل فالصباح قريب فالشمس تشرق تارة وتغيب لكن بين غروبها وشروقها طيف به فرح وفيه خطوب والحر يرقب في المساء ضياءها وسواه يرقب أن يجيء مغيب وإذا الصباح تنفست أطياره ذل الظلام وفر وهو كئيب عبرٌ تمر على الأنام كأنها نذر فمنهم معرض ومنيب وتقلب الأيام عسر بعده يسر وحال المؤمنين عجيب والضر مهما نال من جسم الفتى فالبرء حتما خلفه سيؤوب والكرب مهما طال يأتي بعده فرج به غصن الحياة رطيب واليأس إن بلغ الزبى فوراءه أمل لصخر اليأس سوف يذيب والكون مهما ضاق في أرجائه فليأتين يوماً عليه رحيب ولينزلن قطر السماء فيرتوي وادٍ بدا بالأمس وهو جديب وإذا العليل شكى وطال به البلا فلسوف يُشفى بعدها ويطيب ولئن تكالبت الخطوب وأظلمت ومن المصائب في النفوس لهيب فهناك فانتظر الضياء وبعده بردٌ سيطفئ حرها ويصيب فاصبر وابشر يا بني برحمة تُمحى بها من ذي العطاء ذنوب فالجأ لربك واثقا متفائلا فلسوف يكشف ما بنا ويثيب وارفع يديك لذي الجلال تضرعا والدمع من عين الرجاء سكيب فهو الرحيم البر جاد بفضله والعبد إن يرجوه ليس يخيب وهو القريب لمن دعاه مؤملا ولكل من ناداه فهو مجيب