جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الدعوة لكافة القوى السياسية للحوار تحت مظلة الجمهورية والوحدة. وقال صالح في خطاب له بمناسبة عيد الأضحى بثته وسائل الاعلام الرسمية مساء أمس الخميس:" نجدد الدعوة لكل القوى السياسية والحزبية في السلطة والمعارضة التي نتقاسم معها مسئولية بناء الوطن والنهوض به إلى مناقشة كافة القضايا الوطنية بالحوار المنفتح بعيداً عن العنف او محاولة فرض الإملاءات أو الإشتراطات.. ونؤكد لشعبنا أننا لن ندخر جهداً في سبيل التمسك بهذا الخيار الهام واعتبار كل القضايا قابلة للتحاور والنقاش ما عدا المساس بالنظام الجمهوري والوحدة الوطنية التي لا تقبل النقاش أو المساومة عليهما وهو ما يوجب على جميع القوى السياسية أن تكون على نفس المستوى من الحرص والوفاء لهذه الثوابت واستعداداً للتضحية في سبيلها. "وقال صالح انه سيدعو خلال الفترة القليلة القادمة إلى إجراء حوار وطني جاد ومسئول بين كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني حول كافة القضايا التي تهم الوطن وبما يحقق اصطفافاً وطنياً واسعاً إزاءها وفي مقدمتها التحديات الرئيسية التي تواجه الوطن في الوقت الراهن ومنها أحداث فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة والأعمال الخارجة على القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والخطر الإرهابي الذي يمثله تنظيم القاعدة والتحديات الاقتصادية وغيرها من القضايا التي تهم الوطن.. وبحيث يكون الحوار تحت قبة مجلس الشورى وتحت سقف الدستور والثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية. وفي خطابه شن الرئيس صالح هجوما على الحوثيين متهما إياها بممارسة الدجل والشعوذة متدثرة بالدين وهو منها براء، وذلك بهدف خداع البسطاء والأطفال وجرهم إلى ارتكاب أبشع المحرمات وهو سفك الدم المسلم وانتهاك الإعراض والأموال دون وازع من دين أو خلق بدعوى ان الله قد أختصها بالحكم والأفضلية على بقية البشر دون غيرهم." وأضاف: "ان هذه الفئة الضالة والمصابة بداء إبليس قد سخرت نفسها لخدمة أجندات خارجية مشبوهة وسلكت مسالك الشيطان وتجرأت على إرتكاب المحرمات التي من أعظمها قتل النفس المحرمة وتدمير المدارس والمستشفيات والطرق والمنشآت العامة والخاصة وعاثت في الأرض فساداً. واعتبر صالح:"ن تلك العناصر تتوهم أنها بهذه الأفعال الإجرامية سوف تحقق أوهام من يقفون وراءها أو وهم العودة بشعبنا اليمني عشرات السنين إلى الوراء غير مدركة أنها تعيش خارج نطاق الزمان والمكان وان العصر قد تجاوز تلك الأفكار الكهنوتية المتخلفة. مؤكدا ان الأمم الآن تقوم باختيار حكامها من خلال الديمقراطية وبإرادتها الحرة التي تعبر عنها في صناديق الاقتراع على قاعدة الأكفأ والأصلح وتحقيق مصالح الشعب.