أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن جداً ولله الحمد، مشيراً إلى أنه لم يسجل سوى 67 حالة لمرض انفلونزا الخنازير وهناك 4 حالات فقط في العناية المركزة ومعظم الحالات عولجت وحتى الحالات التي في العناية المركزة عولجت وتم نقلها إلى المشاعر. وقال معاليه في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأول في مكتبه بمستشفى منى برج الطوارئ إن الإحصائية التي تصدر كل يوم دقيقة. مشيرا إلى أن استعداد الوزارة لموسم الحج بدأ منذ أشهر قبل الحج وقد ركزنا على الانفلونزا المستجدة وكان لدعوة 50 خبيراً بجدة دور كبير في وضع آلية علمية مهنية حيث صدر عنها توصيات وسجلت لدى منظمة الصحة العالمية واعتمدت من مركز مكافحة الأوبئة وقد نشرت في أهم ثلاث مجلات طبية علمية. مبينا بأن الاستعدادات ركزت على عدة نواح أولها القوى العاملة حيث بلغت 18 الف عنصر 65% منهم كوادر وطنية ولله الحمد كما تم تهيئة 14 مستشفى وعدداً كبيراً من المراكز الصحية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة و135 سرير رعاية مركزة متحركاً وسيارات إسعاف عالية التجهيز ومختبرات ذات تقنية عالية و500 سرير عناية مركزة و 2800 سريرا. مؤكدا استعداد الثلاثة مستشفيات في مشعر عرفات وعشرات المراكز الصحية هناك لتقديم الرعاية الصحية يوم التاسع من ذي الحجة. واضاف معاليه قائلا: إن وزارة الصحة تعمل على تفويج الحجاج المرضى وهذه تسجل لصالح المملكة العربية السعودية حيث إنها لا تعالج فقط وانما تحرص وزارة الصحة مع العلاج على التاكد من ضمان إكمال الحاج نسكه حتى لو كان المريض في العناية المركزة طالما أنه لايؤثر على حياته، وهذه الحقيقة بدأت من المدينة ومرت من مكة وتكتمل إن شاء الله في عرفات. وقال إننا طبقنا هذا العام ولأول مرة نشر 37 فرقة من الطب الوقائي تذهب الى المخيمات وتنسق مع البعثات الطبية لفحص الحالات في مخيماتهم فنحن نستبق الحدث ونذهب إلى المخيمات وننسق مع البعثات الطبية لمعالجة أي حالة اشتباه في بدايتها لضمان عدم انتشار المرض. وأضاف أن الوزارة لم تقم باجبار أحد على التطعيم لا من حجاج الداخل ولا من حجاج الخارج فبالنسبة لحجاج الخارج وضعنا المسؤولية على وزارات الصحة في دولهم أما بالنسبة لحجاج الداخل فاوصينا مراراً وبدأت الوزارة في أخذ اللقاح للمسؤولين وطمأنة الحجاج وكررنا ذلك عبر وسائل الإعلام ونحن لا يمكن أن نمنع حاجاً من اداء فريضة دينية لانه لم يأخذ اللقاح لان هذه السياسية لم تعتمدها وزارة الصحة. وقال وزير الصحة إن الوزارة أعلنت عن المشروع الوطني للرعاية الصحية وقدم لخادم الحرمين الشريفين وفيه رؤية واضحة وقد شارك فيها خبراء من العالم وخبراء من الوطن ويعتبر من افضل المشاريع وبعد اعتماده سيحقق تطورا للصحة. وحول تعثر بعض المشاريع الصحية قال الدكتور الربيعة نعم هناك تعثر في مشاريع كل القطاعات الحكومية بما في ذلك قطاع وزارة الصحة ولكن وزارة الصحة تسعى لتذليل المصاعب مع المقاولين وهناك مؤشرات طيبة ولله الحمد ففي هذا العام هناك عدة مشاريع استطعنا في الاشهر الماضية ان نكملها وفي العام القادم هناك مشاريع كثيرة والدولة تبذل جهدها لإنهاء مشاكل تعثر المشاريع في كل القطاعات. وحول انفلونزا الخنازير قال معاليه لدينا خطط واجراءات بهذا الخصوص ونجحت والحمد لله وقد خططت المملكة لهذا المرض مبكرا ووضعت التوصيات ولم يكن من ضمن التوصيات منع الحجاج او تقليلهم ولكن كنا نأمل الالتزام بالتوصيات فبعض الدول التزمت و بعضها لم تلتزم ومع ذلك كان لدينا خطط لهؤلاء للكشف والتشخيص المبكر والعلاج وإلى الآن النتائج جيدة والحمد لله. مشيرا إلى أن أكثر من 60 مليونا أخذوا اللقاح ولم تحدث لهم مضاعفات بما فيهم انا والحمد لله واوصى بأخذ اللقاح لأن مشاكل عدم أخذ اللقاح أكثر. وقال إن الوزارة جلبت 300 جهاز من الأجهزة المتطورة لعلاج الحالات المستعصية في التنفس والمملكة سباقة وحريصة على راحة وصحة الحجاج وهذه الاجهزة لا توجد الا في قليل من الشركات المتقدمة وتعمل على علاج الحالات المستعصية لانفلونزا الخنازير خصوصا المنتهية بتصلب في الرئة. وقد تم تدريب قيادات العناية المركزة وقيادات التمريض على هذه الاجهزة وستكون هذه الاجهزة ركيزة لكل مستشفيات وزارة الصحة في كافة المناطق عقب الانتهاء من موسم الحج لعلاج حالات التنفس الصعبة التي ترد إليها. وحول ما إذا كان بإمكان وزارة الصحة جعل مستشفيات المشاعر عاملة طول العام ليستفيد منها أهالي مكةالمكرمة قال الدكتور الربيعة هناك مشاريع صحية في مكةالمكرمة أحدها سيفتتح يوم السبت القادم وهي تكفي عن اللجوء إلى هذه المستشفيات التي أنشئت من أجل الحجاج في موسم الحج، ولكن في خططنا إن احتجنا لن نتوانى عن استخدام هذه المستشفيات ولكن لا يكون على حساب الهدف الذي أنشئت من أجله. وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة والتي سيتم افتتاحها السبت المقبل هي بمثابة الهدية الثمينة لمكةالمكرمة وستكون أحد المراجع الطبية في القطاع الغربي بشكل عام لأنها سوف تحدث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية.