أعلن وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة, أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولله الحمد, ولا توجد حالات وبائية أو أمراض معدية بينهم, وأن تقارير المتابعة الميدانية والترصد الوبائي أكدت أن ضيوف الرحمن يتمتعون بصحة جيدة بفضل من الله تعالى, ثم التوجيهات السامية الكريمة بتوفير الرعاية الصحية للحجاج وتقديم أفضل الخدمات الصحية ليؤدّوا مناسكهم في أجواء صحية آمنة. وقال الربيعة خلال ترؤسه اجتماع لجان الحج التحضيرية لحج هذا العام 1430ه في مكتبه بجدة, الخميس 19/11/2009: إنه حتى الآن لم يتم تسجيل سوى 20 حالة إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير, شفي منها ولله الحمد 12 حالة, أما باقي الحالات فتتمتع بصحة جيدة وتتلقى العلاج اللازم. جاء ذلك في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية بعد الاجتماع, الذي تمّ خلاله استعراض تقارير اللجان والاطلاع على سير العمل في المرافق والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والإسعافية المقدّمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة, حيث تم الاطمئنان على جاهزية تلك المرافق والتأكد من تنفيذها خطط الوزارة وبرامجها الهادفة إلى خدمة الحجاج والحفاظ على صحتهم وسلامتهم. وقال الربيعة: "إنه استمرارا لهذه الجهود وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رئيس لجنة الحج العليا - حفظهم الله؛ فقد قامت الوزارة ومنذ وقت مبكر بتعزيز جميع التدابير الاحترازية والوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحجاج - بإذن الله - من التعرض للأمراض والأوبئة, وبالأخص مرض إنفلونزا الخنازير, وفقا لرؤى وتوجيهات علمية وطنية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية". وأضاف الربيعة "كما سيتم خلال موسم الحج لهذا العام ولأول مرة إجراء فحص الجزيئيات الحيوية BCR في المشاعر المقدسة بمستشفى منى الوادي؛ للكشف عن الإنفلونزا المستجدة, علما أنه تم تجهيز 3 مختبرات تشخيصية في مكة ومختبر آخر لأول مرة داخل المشاعر المقدسة؛ لإجراء الفحوص المخبرية عبر تقنية البلمرة الجزيئية". وأشار الربيعة إلى أن الوزارة هيّأت لموسم حج هذا العام 14 مستشفى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة, تضم 2782 سريرا, إضافة إلى 244 سريرا للعناية المركزة الأساسية, و75 سريرا إضافيا, وكذلك 287 سريرا للطوارئ, إضافة إلى 35 مركزا صحيا دائما في العاصمة المقدسة, و9 مراكز صحية موسمية على طريق مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة, و4 مراكز داخل الحرم المكي الشريف. ولفت الربيعة إلى أن المراكز الصحية في المشاعر المقدسة تشمل 28 مركزا في منى, و6 مراكز صحية في مزدلفة, و46 مركزا في عرفات, وتبلغ عدد المستشفيات في المدينةالمنورة 10 مستشفيات, تضم 1170 سريرا قابلة للزيادة إلى 172 سريرا إضافيا, يساندها 4 مراكز صحية موسمية في المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف, و7 مراكز صحية على الطرق المحورية, إضافة إلى 5 مراكز صحية في مناطق سكن الحجاج. وبيّن الربيعة أنه تم تكليف أكثر من 10 آلاف من الكوادر الطبية والفنية والإدارية لخدمة الحجيج, وقامت وزارة الصحة بالتعاقد مع 100 طبيب من مختلف التخصصات الطبية النادرة (عناية مركزة وقلب وطوارئ), منهم 60 طبيبا من خارج المملكة, و40 طبيبا من داخل المملكة, إضافة إلى 147 ممرضة للعناية المركّزة والطوارئ من خارج المملكة.