أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ان الوضع الصحي للحجاج مطمئن جداً ولله الحمد مشيراً ان 37 فرقة من الطب الوقائي تقوم بجولات أولاً بأول على المخيمات للتأكد من أي اصابات بانفلونزا الخنازير وأشار إلى انه لم يسجل سوى 67 حالة لمرض انفلونزا الخنازير 4 منها فقط في العناية المركزة وأوضح ان معظم الحالات عولجت وتم نقلها الى المشاعر.. مشيراً ان الاحصائية التي تصدر عن الانفلونزا كل يوم دقيقة. وقال في لقاء صحفي بمنى أمس الأول ان استعداد الوزارة لموسم الحج بدأ منذ أشهر وقد ركزنا على الانفلونزا المستجدة وكان لدعوة 50 خبيراً بجدة تادور الكبير في وضع آلية علمية مهنية صدر عنها توصيات وسجلت لدى منظمة الصحة العالمية واعتمدت من مركز مكافحة الاوبئة وقد نشرت في أهم ثلاث مجلات طبية علمية. وقدّر عدد القوى العاملة في القطاع الصحي بالمشاعر بحوالى 18 ألف عنصر 65% منهم كوادر وطنية كما تم تهيئة 14 مستشفى مع عدد كبير من المراكز الصحية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة و135 سرير رعاية مركزة متحرك وسيارات اسعاف عالية التجهيز ومختبرات ذات تقنية عالية و500 سرير عناية مركزة و 2800 سرير. واضاف ان وزارة الصحة تعمل على تفويج الحجاج المرضى لأداء الفريضة حتى لو كان المريض في العناية المركزة طالما ان ذلك لا يؤثر على حياته. 37 فرقة لتفقد المخيمات وأشار إلى نشر 37 فرقة من الطب الوقائي بالمخيمات للتنسيق مع البعثات الطبية لفحص الحالات في مخيماتهم لضمان عدم انتشار المرض. واضاف ان الوزارة لم تجبر احدا على التطعيم ضد انفلونزا الخنازير من حجاج الداخل وبالنسبة لحجاج الخارج وضعنا المسؤولية على وزارات الصحة في دولهم اما بالنسبة لحجاج الداخل فأوصينا مراراً وطمنّا الحجاج على مأمونية اللقاح وكررنا ذلك عبر وسائل الاعلام. ولا يمكن ان نمنع حاجاً من أداء فريضة دينية لأنه لم يأخذ اللقاح. وعن امتناع وزارة الصحة عن نشر أي معلومة عن انفلونزا الخنازير الا من خلال المتحدث الرسمي للوزارة قال د.الربيعة: إن وزارته كانت سباقة في نشر نتائج الحالات و ليس لدينا ما نخفيه فكل حالة تثبتها التحاليل نعلن عنها وفي كل دول العالم متعارف على ان مصدر المعلومة لابد ان يكون موحدا حتى لا يتشتت المواطن والمقيم في تلقي المعلومات. وحول انفلونزا الخنازير قال لدينا خطط واجراءات بهذا الخصوص وقد خططت المملكة لهذا المرض مبكرا ووضعت التوصيات ولم يكن من ضمنها منع الحجاج او تقليلهم ولكن كنا نأمل الالتزام بالتوصيات من جانب الجميع والى الان النتائج جيدة والحمد لله. وأشار الى ان اكثر من 60 مليوناً اخذوا اللقاح ولم تحدث لهم مضاعفات بما فيهم أنا وأوصي بأخذ اللقاح لان مشاكل عدم اخذ اللقاح أكثر. وقال ان الوزارة جلبت 300 جهاز من الاجهزة المتطورة لعلاج الحالات المستعصية لأنفلونزا الخنازير في التنفس مؤكداً أن هذه الاجهزة لا توجد الا في قليل من الشركات المتقدمة. وقد تم تدريب قيادات العناية المركزة والتمريض على هذه الاجهزة وستكون ركيزة لكل مستشفيات وزارة الصحة في كافة المناطق عقب الانتهاء من موسم الحج لعلاج حالات التنفس الصعبة. وعن الفرق الطبية المرافقة لحملات ومؤسسات وشركات الحج قال ان بعض كوادر تلك الحملات والمؤسسات جاء من الخارج وبعضها من القطاع الخاص وقُدم لنا طلب لاستثناء بعضها ولم تستثن وزارة الحج أحداً من الشركات والمؤسسات في توفير الكوادر الطبية. وحول ما اذا كان بامكان وزارة الصحة جعل مستشفيات المشاعر عاملة طول العام ليستفيد منها اهالي مكةالمكرمة قال الوزير الربيعة هناك مشاريع صحية في مكةالمكرمة احدها سيفتتح غداً السبت وهي تكفي عن اللجوء الى هذه المستشفيات التي انشئت من اجل الحجاج في موسم الحج. ولكن في خططنا إن احتجنا لن نتوانى عن استخدام هذه المستشفيات ولكن لن يكون ذلك على حساب الهدف الذي انشئت من أجله. واشار الى ان مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة والتي سيتم افتتاحها غداً السبت هي بمثابة الهدية الثمينة لمكةالمكرمة يؤكد انها ستكون أحد المراجع الطبية في القطاع الغربي بشكل عام.