«أصدقائي يهنئونني»، بهذه الكلمة بدأ رقيب حمد مسلم الخليفة حديثه عن مشاركته ضمن قوات الدفاع المدني في الحج, وأضاف: عندما علمت باختياري للعمل في موسم الحج فرحت لأنها المرة الأولى, ووجدت زملائي وأصدقائي من منسوبي الدفاع المدني يهنئونني بذلك, والحقيقة أن هذا الشرف يستحق التهنئة فليس هناك ما هو أنبل من السهر على سلامة حجاج بيت الله الحرام . أما رقيب اول محمد الشمراني فيقول: سبقت لي المشاركة في الحج عدة مرات, ورغم التعب والمشقة سعدت بالمشاركة هذا العام, فالتعب يزول والمشقة تذهب وأنت ترى شيخاً عجوزاً يؤدي مناسك الحج في أمن وسلامة واطمئنان ويدعو لقادة بلادنا المباركة بالخير, لما تبذله من جهد في تيسير هذا الأمر له ولغيره من المسلمين. وفي هذا المعنى يؤكد وكيل رقيب خالد شفاقة الشمري أن رجال الدفاع المدني تعودوا على تحمل المشاق والعمل في أصعب الظروف، ولديهم من الخبرة والقدرة ما يعينهم على أداء مهامهم على مدار العام, لكن الأمر يختلف في الحج وخدمة ضيوف الرحمن, حيث تولد رغبة حقيقية في مساعدة الحجاج على أداء مناسكهم وتأمين سلامتهم, ومبعث هذه الرغبة هو عظمة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام, وإنه لشرف لكل من يشارك فيه. ويقول وكيل رقيب خالد محمد عسيري: شرف الله بلادنا باحتضان بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة, وتتحمل بلادنا بكل مودة وحب مسؤولية استقبال الحجاج القادمين من كل مكان وتوفير كل ما يلزم من أجل سلامتهم, ويشهد العالم كله على ما تبذله المملكة من جهد ومال لخدمة الحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم. ويضيف: ونحن ضمن قوات الدفاع المدني نفخر بالمشاركة في هذا الموسم الجميل, ومستعدون تماماً للقيام بأي عمل يسهم في نجاحه. من ناحية أخرى يؤكد وكيل رقيب عبدالكريم التميمي أن قيادة الدفاع المدني حرصت على توفير كل ما يعين القوات المشاركة في الحج على أداء مهامها من إقامة وإعاشة وتجهيزات، وهناك متابعة دائمة من قادة الوحدات والفرق للتأكد من وجود كل ما يحتاجه الأفراد خلال موسم الحج, خاصة أن كثيرين جاؤوا من مناطق بعيدة للمشاركة في تأمين سلامة الحجاج من كل الحوادث والأخطار. أما الجندي العريف عثمان عبده معشي فيقول: عندما يرى أفراد الدفاع المدني قادتهم من الضباط والقيادات العليا يواصلون الليل بالنهار لمراجعة الخطط والاستعدادات لاستقبال الحجاج في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة يتضاعف إحساسهم بالمسؤولية ويدركون أهمية دورهم, والحقيقة أن هناك حالة من التواصل الرائع بين قيادات الوحدات والأفراد في جميع المواقع لتحقيق هدف واحد هو سلامة الحجاج ونجاح موسم الحج. وقال جندي أول رائد عيد السعيد أشارك في الحج ضمن قوات الدفاع المدني منذ خمس سنوات، وكل عام أجد تطوراً واضحاً في التجهيزات والمعدات الخاصة بإطفاء الحرائق والإنقاذ والإسعاف والتعامل مع حوادث المرور والأنفاق, وهذا العام يوجد تطور كبير, وزيادة في عدد قوات الدفاع المدني، وكذلك المعدات، وهو أمر يبعث على التفاؤل بموسم حج ناجح بمشيئة الله تعالى, خاصة أن كل الوحدات تم تدريبها على أداء مهامها في الحج, وتم توفير كل ما يلزم من الاحتياطات والتجهيزات الخاصة بهذه المهام.ويلفت جندي أول رائد عيد السعيد الأنظار إلى وجود عدد كبير من منسوبي الأجهزة الأمنية والصحية التي تتعاون في خدمة ضيوف الرحمن، ويقول: من خلال التعاون بين هذه الجهات نلمس ضخامة الجهد المبذول في تقديم كافة الخدمات للحجاج, فهناك الرعاية الصحية للمرضى والمصابين, وحماية أمن المساكن والمخيمات, وحتى الطرق التي يسلكها الحجاج أثناء أداء المناسك, حتى أنه لا توجد مساحة صغيرة لا تتوافر بها كل هذه الخدمات، ورجال الدفاع المدني يشرفون بالمشاركة في الحج ويجدون سعادة في هذا مهما كانت التضحيات والصعوبات، وليس أدل على ذلك من أن بعض الأفراد يشاركون للمرة العاشرة على التوالي. ويروي جندي أول ياسر سالم الدويدة واقعة تؤكد مدى استعداد رجال الدفاع المدني لأداء مهامهم, فيقول: أثناء التدريبات التي تسبق الحج رأيت أحد القادة يحرص على التأكد من سلامة إحدى المعدات الخاصة بالإطفاء وفاعليتها وجاهزيتها للاستخدام، وتطلب ذلك فتح خراطيم المياه التي طالت ملابسه بالكامل، ورغم ذلك لم يفكر في عدم التأكد من صلاحية بقية المعدات وهو يقول: هذا قليل من شرف كثير نناله بخدمتنا لضيوف الرحمن وحمايتهم من كل الأخطار. ويضيف: وهناك صور كثيرة مشرفة لضباط وقادة وحدات الدفاع المدني في مباشرة الحوادث وتحمل المشاق في سبيل حماية سلامة الحجاج في المشاعر، وهذه الصور خير حافز للأفراد على أداء مهامهم وواجبهم. ويتوقف العريف جندي أول رشيد خلف الشمري عند تضحيات رجال الدفاع المدني وبطولاتهم فيقول: أفراد الدفاع المدني يعرضون أنفسهم كل يوم للمخاطر لحماية الأرواح والممتلكات, وهم سعداء راضون، لكن هذه السعادة تفوق الوصف في خدمة حجاج بيت الله الحرام, وهو شرف لبلادنا وقيادتنا والشعب السعودي بأسره, ومنهم رجال الدفاع. مشيراً إلى أن علامات الرضا والتقدير لما تقدمه بلادنا المباركة التي ترسم على وجوه الحجاج تذهب كل إحساس بالتعب, كذلك تقدير ولاة الأمر لجهود رجال الدفاع المدني وكل الجهات المشاركة في الحج يستحق كل جهد في هذا الموسم العظيم. ويؤكد الجندي محمد الزامل أن الحوافز التشجيعية التي يحصل عليها الأفراد المشاركون في تنفيذ خطة الدفاع المدني في الحج وكذلك المكافآت المالية على أهميتها ليست هي الدافع لحرص رجال الدفاع المدني على المشاركة في موسم الحج, لكننا نسعى للحفاظ على الصورة الرائعة المباركة في خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم مناسك فريضة الحج الغالية على قلوب كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها, وإذا كنا نرى ولاة الأمر – يحفظهم الله – يتقدمون الصفوف لخدمة الحجاج, فالأولى بكل مواطن وجندي أن يتفانى في أداء هذا الواجب على أكمل وجه. أما الجندي عبدالله سنده فيقول: أشارك في موسم الحج للعام الثالث, وكل عام أدعو الله أن يتم اختياري لنيل هذا الشرف والإحساس بمتعة العمل في هذا الموسم, وما أسعدني عندما أسمع الحجاج وهم يدعون لبلادنا بالخير والرخاء ودوام النعمة, من خلال ما يشعرون به من جهد تبذله كل أجهزة الدولة لرعايتهم، والحمد لله فإن رجال الدفاع المدني نجحوا خلال السنوات الماضية في تأمين سلامة الحجاج ولم تقع أي حوادث كبيرة, ونسعى بمشيئة الله تعالى إلى مواصلة هذا النجاح هذا العام, وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق كل الجهود لتحقيق هذا الهدف وعودة الحجاج سالمين غانمين إلى بلادهم وأهلهم. وتحدث الجندي فهيد الشمري فقال: إنه لشرف عظيم أن نشارك في موسم الحج، وهذا الشرف هو الذي يدفع بعض المواطنين إلى التطوع لخدمة ضيوف الرحمن ضمن صفوف الدفاع المدني دون انتظار لمقابل، وبعض المتطوعين يقومون بهذا الواجب من عدة سنوات ويجدون سعادة في هذا العمل، ونحن ندعو الله أن يجعل كل جهودنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفقنا لخدمة حجاج بيت الله الحرام. رقيب اول محمد الشمراني رقيب حمد الخليفة العريف عثمان معشي جندي أول رائد السعيد جندي محمد الزامل جندي عبدالله سنده جندي فهيد الشمري