أجمع عدد من رجال الإعلام من الدول العربية والإسلامية المشاركين في تغطية مناسك الحج هذا العام على أن مناسبة الحج تقتضي من المسلم الخشوع والسكون والطمأنينة والتوجه الى الله عز وجل بقلوب صادقة ومخلصة تطلب مرضاته ومغفرته، كما انها فريضة تجمع شمل المسلمين في البقاع الطاهرة ليشهدوا منافع لهم ويذكروا الله على ماهداهم ، مؤكدين على أهمية عدم تسييس موسم الحج، وألا يكون مجالا للشعارات والاصطفافات السياسية وتمجيد الدعوات المشبوهة التي تخدم أهدافا مبتورة من شأنها زيادة الفرقة بين أبناء المجتمعات المسلمة، ولاتتواكب بأي حال من الأحوال مع روحانية هذا التجمع الديني للمسلمين في المشاعر المقدسة، كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها كافة أجهزة حكومة المملكة لخدمة ضيوف الرحمن. وقال الأستاذ عبدالحكيم حمادي مدير الإذاعة العراقية إننا كمسلمين ضد من يسعى لتسييس هذه المناسبة العظيمة، والخروج بها عن معانيها السامية التي تجمع المسلمين على كلمة واحدة، من خلال الدعوة إلى مبادئ وملل وأهداف لاتتواكب مع هذه الشعيرة التي تهدف إلى توحيد المسلمين وجمع كلمتهم تحت راية الإسلام، ونحن على ثقة من أن المملكة قادرة على منع استغلال هذة المناسبة لإثارة قضايا سياسية ودنيوية لاتخدم المسلمين، كما يجب أن نواكب كدول إسلامية وعربية الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لخدمة ضيوف الرحمن ولا نحملها قضايا أخرى هي في غنى عنها. وأضاف أنا مطمئن تماما إلى أن الحاج الكريم سيتمتع بالأمن والأمان في ظل هذه الجهود التي تبذل وهي كما رأينا في أعلى درجاتها، كما لمسنا ذلك كرجال إعلام على أرض الواقع، حيث لاحظنا رجال الأمن ينتشرون في كافة أرجاء أراضي المشاعر المقدسة لخدمة الحاج الكريم ورعايته وكذلك ينطبق الحال على رجال وزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي وغيرهم من الجهات ذات العلاقة بالحاج الكريم. وقال: لقد سعدت كثيرجدا عندما سمعت صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز االنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يتحدث بكل صراحة ووضوح من أن" المملكة لا تنظر للحاج الكريم من أي بلد ينتمي إليه وإنما تنظر كيف تقدم له الخدمة المناسبة ليؤدي مناسكه بكل يسر وسهولة". وأكد الأستاذ عبدالوهاب الزعيلات رئيس تحرير جريدة الرأي الأردنية ونقيب الصحفيين بالمملكة الأردنية الشقيقة على أن كافة المسلمين يدركون بأن موسم الحج هو أعظم مناسبة يجتمع فيها المسلمون ويجب أن نستغلها أحسن استغلال لجمع كلمة المسلمين، ومن هنا نرفض رفضا قاطعا أي اتجاه لتسييس هذه الشعيرة المقدسة، واستغلال هذا الموسم في غير الأهداف المخصصة له. وقال لقد سمعت بعض الدعوات للأسف تدور حول تسييس هذه المناسبة والأهداف من وراء ذلك لاتخفى علينا، وهي تدور حول الخروج عن الأهداف والمعاني الحقيقية للشعيرة المقدسة، ومثل هذة الدعوات لاتخفى على العقلاء في الأمة الإسلامية، ونحمد الله أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تتعامل مع مثل هذه الدعوات بحزم ولاتسمح لأي جهة كانت بالخروج بهذا الموسم الكبير عن الأهداف التي وضحتها شريعتنا السمحة، وعلينا أن ندرك بأن للسياسة مجالات أخرى لايجب أن يقحم فيها حجاج بيت الله الحرام، مشيراً إلى أن المملكة تتعامل مع الجميع بمقياس واحد طالما التزموا بتحقيق الأهداف التي ترمي إليها هذه الشعيرة. وقال الأستاذ عبدالإله فؤاد رئيس مهرجان أصيلة الدولي إنه من المهم جدا أن تحيي فينا هذه الشعيرة حب الخير والبحث عن كل الأهداف التي تجمع كلمة الأمة الإسلامية والبعد كل البعد عن دائرة الإرهاب التي أصابت الكثير من شباب هذه الأمة وأساءت للإسلام والمسلمين، ولذلك نقول نحن أمام مناسبة عظيمة يتابعها العالم كله ويجب استغلالها الاستغلال الأمثل لتوضيح فكرة الإسلام وأنه بعيد عن الفكر المتطرف ورائد في الدعوة إلى السلام، مشيراً إلى أنه مطمئن جدا بأن كافة ضيوف الرحمن سوف يتمكنون من أداء الشعيرة بكل أمن وأمان، حيث لمسنا ذلك على أرض الواقع من خلال الزيارات التي قمنا بها في مختلف أرض المشاعر. وقال الشيخ منصور أحمد مدير وكالة الأنباء الهندية لقد سعدنا كثيراً عندما استمعنا في المشاعر المقدسة لحديث الأمير نايف بن عبدالعزيز بأن المملكة حريصة على سلامة وأمن الحجاج والعمل على توفير كافة السبل التي ستمكنهم من أداء الشعيرة من دون تفرقة بين جنسية وأخرى، فمثل هذه الدعوات والإشارات الصادقة التي نبحث عنها كمسلمين لتجمعنا على الخير وتدلنا عليه، أما أصحاب الدعوات المشبوهة بتسييس الحج فلن يفلحوا، ولن يحققوا أهدافهم، لثقتنا الكبيرة بحكمة وحزم المملكة في التصدي لمثل هذه الدعوات المضللة.