حذر رئيس الوزراء الأردني الأسبق رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان فيصل الفايز ل «عكاظ» من الدعوات المشبوهة الهادفة إلى استغلال تجمع المسلمين في الرحاب الطاهرة والعمل على إثارة الفتن وتسييس مناسك الحج، هذه الفريضة التي أرادها الله سبحانه وتعالى لتكون مظهرا من أبرز مطاهر وحدة المسلمين التي تبدو واضحة في وحدة أداء المشاعر ووحدة اللباس ووحدة النداء والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى وحده. وتابع قائلا «لا يمكن أن تستقيم دعوات رفع شعارات سياسية خلافية بهدف تسييس الحج، مع مقاصد الحج النبيلة، خاصة أن السياسة تحمل باستمرار القضايا الخلافية، فيما الحج فرضة أساسية لا يجوز خلال أداء مناسكها الوقوع بأي اختلاف بين الحاج وأخيه، ولا بين الحاج وأي إنسان آخر حتى البائع والمقيم، إذ إن الله سبحانه وتعالى أكد في كتابه العزيز على أنه «لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج»، بينما السياسة كلها جدال وخلاف واختلاف. وشدد على ضرورة التصدي لكل الداعين لتسييس موسم الحج، وعدم السماح لهم بتعكير صفو المؤمنين الذي وفدوا بأفئدتهم وجوارحهم للديار المقدسة لأداء الفريضة التي بقوا طوال حياتهم وهم يحلمون بأدائها بهدوء وسكينة، مؤكدا في ذات الوقت على حق المملكة في اتخاذ أي إجراء يحمي سلامة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، وكذلك حماية الأمن الوطني والقومي السعودي. وأعرب عن تقديره الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللحكومة السعودية على الرعاية الكريمة التي يلقاها حجاج بيت الله الحرام لتسهيل أدائهم لشعائر الحج، مشيرا إلى التوسعات المتتالية التي شهدها عهد خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي وللمسجد النبوي، وموقع الصفا والمروة، وإضافة الطوابق العلوية لاستيعاب أعداد الحجاج المتتالية التي تعد بالملايين، وتوسعة جسر الجمرات وإضافة جسور أخرى ما جعل حجاج بيت الله يؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة.