اعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم أمس الأول ان ثمانية اشخاص اتهموا رسميا في الولاياتالمتحدة بالمشاركة في شبكة لتجنيد (إرهابيين) من اجل القتال في الصومال مما رفع عدد الاتهامات في هذه القضية إلى 14 تهمة. ويلاحق الرجال الثمانية بانهم جندوا على الارض الأمريكية وخصوصا في منطقة مينيابوليس (مينيسوتا) شبانا ونقلوهم الى الصومال للقتال الى جانب حركة الشباب الاسلامية التي تعتبرها وزارة الخارجية الأمريكية بانها منظمة ارهابية، وحسب ما اوضحت وزارة العدل في بيان لها. ويمثل اتهامهم اخر مرحلة قضائية في ملف "مفتوح" يلاحق بموجبه حاليا 14 شخصا من بينهم اربعة اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم. واوضحت الوزارة ان سبعة من الثمانية ما زالوا فارين. وحسب الوزارة فقد شهدت الفترة الواقعة بين عامي 2007 و 2009 غادر حوالى 20 شابا معظمهم من التابعية الصومالية مينيسوتا متوجهين الى الصومال حيث تلقوا تدريبا من حركة الشباب الاسلامية. واوضحت ان هؤلاء الشبان "تدربوا على ان يكونوا معادين للاثيوبيين والاميركيين والاسرائيليين والغربيين". واضافت ان "كثيرين منهم قاتلوا بعد ذلك الى جانب حركة الشباب ضد القوات الاثيوبية وقوات الاتحاد الافريقي والحكومة الفدرالية الانتقالية المدعومة من الاسرة الدولية".واشارت الوزارة الاميركية الى ان المجموعة الاولى من ستة رجال غادرت مينيابوليس الى الصومال وتلقت تدريبات في معسكر للشباب على استعمال جميع انواع الاسلحة النارية ووضع استراتيجيات عسكرية. وفي أكتوبر 2008، شارك احدهم، حسب الولاياتالمتحدة، بصفة انتحاري في سلسلة اعتداءات انتحارية في شمال الصومال اوقعت حوالى 20 قتيلا بمن فيهم الانتحاريون انفسهم. وقال المدعي العام في محكمة مينيسوتا تود جيمس ان "المأساة الحقيقية هي ان الجالية الصومالية في مينيابوليس خسرت عددا من ابنائها في المعارك الجارية في الصومال. وتم تجنيد هؤلاء الشبان لشن حرب غريبة عليهم يشنها اناس ومنظمات تستعمل العنف ضد القوات الحكومية والمدنيين".