يجتاح الركود الذي أحدثه انتشار فايروس"H1N1" شركات الحج والعمرة التي تشهد عزوف الكثير من المواطنين والمقيمين عن أداء حج هذا العام، إذ يأمل ملاّك هذه الحملات أن يساهم توفير لقاح إنفلونزا الخنازير في رفع عدد الراغبين في الحج هذا العام، إذ لا تتجاوز نسبتهم 30 في المائة رغم أن بعض الحملات عمدت إلى التعاقد مع أطباء مختصين في الأمراض المعدية، فضلا عن توفير الأدوية اللازمة والكمامات والمعقمات لكل حاج. وأكد محمد بن هادي صاحب حملة "فوج مكة" أن الإقبال يعتبر ضعيفا بنسبة 30% خاصة بحصول شركته على درجة الامتياز لكنه يتطلع أن يكون التسجيل في آخر لحظة خاصة أن بعض الناس لا يفكر في التوجه إلى مكة إلا في اللحظات الأخيرة. وعن التجهيزات التي تقوم بها الحملة قال ابن هادي إنهم تعاقدوا مع أطباء مختصين في الأمراض المعدية وقاموا بتوفير الأدوية والكمامات والمعقمات لكل حاج، إضافة إلى تعاقدهم مع فنادق لتقديم الوجبات في المخيمات بطريقة صحية، وشركات نظافة للعناية اليومية بمكان إقامة الحجاج. من جانبه أشار بندر القرشي صاحب شركة "بندر وبدر القرشي" أن الإقبال ضعيف، إذ وصل حتى الآن إلى 30% وننتظر ارتفاعه إلى معدلات أعلى من ذلك خلال الأيام المتبقية خاصة أن البعض لا ينوي التوجه لأداء فريضة الحج إلا متأخرا. وأوضح أن الاستعدادات التي قاموا بها تتمثل في ترتيب مسكن مناسب للحجاج، إضافة إلى توفير أطباء وشركات نظافة، فضلا عن وسائل النقل والأمور الأخرى التي يحتاجها الحاج. إلى ذلك قال إبراهيم الحنيري "صاحب حملة الإحسان" إن تخوف الناس من انتقال مرض انفلونزا الخنازير أدى إلى تقلص حجم الحجوزات لأداء فريضة الحج هذا العام رغم توفر لقاح المرض. ولفت الحنيري إلى أن هناك تعميماً من وزارة الحج يفيد بأن لكل ألف حاج طبيب واحد كحد أدنى.