سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محللون اقتصاديون يدعون إلى التوسع في استثمارات الصناعة التحويلية النفطية بالدول الخليجية النفط يصعد فوق 78 دولاراً وارتفاع الدولار يعيد الذهب إلى مستوى 1144 دولاراً
دعا محللون اقتصاديون دول الخليج العربي إلى التوسع في استثمارات الصناعات التحولية النفطية المتمثلة في إنشاء المصافي ومصانع البتروكيماويات ومعامل الغاز الطبيعي من أجل مواجهة الطلب المتوقع على المنتجات البترولية المكررة في ظل التنامي الكبير في مشاريع الصناعات التحويلية في المجالات الصناعية والتعدينية الأخرى التي تشهد ازديادا ملحوظا في الفترة الحالية بمنطقة الخليج العربي والتي تحتاج إلى مزيد من الوقود واللقيم. وأشار المحللون إلى أن هناك مشروعات صناعية ضخمة يجري تنفيذها في دول مجلس التعاون الخليجي في مصانع الأسمدة الكيماوية، ومصانع الأسمدة الفوسفاتية، ومصانع البتروكيماويات الضخمة يتم جلها في السعودية، بالإضافة إلى مصاهر الألمنيوم في الإمارات وقطر والسعودية، سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال العامين القادمين وهي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الكثيفة، ما يجعل التوسع في الصناعات النفطية التحويلية أمر ضروري لمواجهة الطلب على الطاقة لهذه المجمعات الصناعية الضخمة. وتوقع المحللون أن تستقطب الصناعات التحويلية النفطية في منطقة الخليج العربي أكثر من 160 مليار دولار خلال العقدين القادمين معظمها استثمارات في بناء المصافي ومد خطوط الأنابيب ومصانع البتروكيماويات ومعامل الغاز الطبيعي الذي يعد الوقود الأنظف بيئيا رغم شح احتياطياته وقلة استثماراته والعقبات التي تعتري مراحل استكشافه وإنتاجه وعراقيل الخزن والتصدير الذي يتطلب تقنية عالية. وعد المحللون هذا التوجه في زيادة الاستثمارات في الصناعات المتقدمة بأنه حافز على نقل وتوطين التقنية وخلق أجيال من التقانين، مطالبين بضرورة مراجعة المناهج التعليمية من أجل أن تلبي مخرجاتها متطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية ولتسهم في حل مشكلة البطالة في هذه الدول وترفع من الناتج الوطني الذي يعزز من اقتصاديات الدول الخليجية ويقوي من التنمية المستدامة ورفاهية الشعوب الخليجية. وأوضحوا أن ارتفاع الطلب المتوقع على الوقود خلال الأعوام القادمة والذي من المتوقع أن يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا ليبلغ الاستهلاك العالمي من النفط أكثر من 92 مليون برميل يوميا سيساهم في دعم هذه الاستثمارات وفتح منافذ لتسويق المنتجات البترولية المكررة، مؤكدين على أن تصدير النفط على هيئة منتجات مكررة سوف يضيف قيمة مضافة للثروة الوطنية ويعزز من دخل الدول المنتجة ويحقق لها الاستفادة القصوى من مصادرها الطبيعية وتنويع مصادر الدخل. وعلى صعيد ذي صلة استعادت أسعار النفط أمس الجمعة مسارها الصاعد بعد أن منيت بهبوط أوصلها إلى مستوى 76 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي طيلة تداولات الأسبوع المنصرم غير أن تراجع الأسهم أدى إلى توجه المضاربين إلى المتاجرة في عقود النفط لتعويض الخسائر وتنويع محافظهم الاستثمارية وهو ما دفع النفط إلى التنامي من جديد. وجاء تأرجح أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي نتيجة المخاوف التي أحاقت بالمستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي ومدى مراحل انتعاشه ومعدلات الطلب على النفط خلال الفترة القادمة من هذا العام. وفي التعاملات الصباحية من يوم أمس الجمعة صعد سعر خام ناميكس إلى 78 دولارا للبرميل فيما ارتفع خام برنت في الأسواق الأوروبية إلى 77.10 دولارا للبرميل وهبط سعر الغاز الطبيعي إلى 4.32 دولارات لكل ألف وحدة حرارية بريطانية. كما تخلت أسعار الذهب عن مسارها الصاعد بعد أن بلغت مستويات قياسية وصلت إلى 1153.40 دولار للأوقية أواسط الأسبوع الماضي وهبطت في تعاملات أمس الجمعة إلى 1144 دولار للأوقية، غير أن معظم المراقبين يرجحون عودة الذهب إلى المسار الصاعد خلال الأسبوع القادم.