انخفض ربح سهم شركة الاتصالات السعودية عن العام المنتهي في 30 سبتمبر 2009 إلى 4.52 ريالات من 5.52 للعام 2008، ونتيجة لذلك قفز مكرر ربح السهم إلى 10.33 أضعاف، من متوسط 7.3 أضعاف لعام 2008، بسبب انكماش صافي أرباح الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 7881 مليون ريال، من 9881 مليون للفترة المماثلة من العام السابق 2008، وبهذا تقلص ربح السهم عن فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 إلى 3.94 ريالات من 4.94 للفترة المماثلة من العام السابق 2008، كما انخفض الربح التشغيلي لنفس الفترة إلى نحو 10.18 مليارات ريال، من 12.52 مليارا، وتعزو الشركة ذلك إلى الاستثمارات الرأسمالية على مستوى المجموعة في كل من: تركيا، الهند، الكويت، واندونيسيا، لإنشاء شبكات جديدة وتوسعة شبكات قائمة بأحدث التقنيات المتقدمة. وجاء تراجع الأرباح رغم زيادة الإيرادات التشغيلية بنسبة 7 في المائة، والتي ارتفعت إلى نحو 37.75 مليار ريال من نحو 35.14 مليار، وهو أمر جيد ربما يساعد الشركة على تهميش هذه الخسائر خلال الربع الرابع من هذا العام، وكحد أقصى خلال العام 2010. تأسست الاتصالات السعودية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 171 بتاريخ الثاني من رجب 1423، الموافق التاسع من سبتمبر 2002، والمرسوم الملكي رقم م/35 بتاريخ 24 ذو الحجة 1418، الموافق 21 أبريل 1998، كشركة مساهمة سعودية طبقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 213 وتاريخ 23 ذو الحجة 1418، الموافق 20 أبريل 1998، الذي اعتمد نظام الشركة الأساسي. تقدم الشركة خدمات الاتصالات في المملكة، منها وإليها، كما توفر سلسلة من خدمات الاتصال التي من أبرزها: الهاتف الثابت محليا، داخليا، ودوليا؛ خدمات التلكس والبرق؛ نقل البيانات والخطوط المؤجرة والهواتف العامة؛ خدمات الشبكة العامة؛ خدمات الهاتف الجوال والنداء اللاسلكي في المملكة. واستنادا على إغلاق سهم "الاتصالات السعودية" بنهاية جلسة تداولات الأسبوع الماضي، 24 ذي القعدة 1430 ه، الموافق 11 نوفمبر 2009، على 46.7 ريالا، بلغت القيمة السوقية للشركة 93.40 مليار ريال، موزعة على 2000 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة فيها نحو 326 مليون سهم. تراوح سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 45.00 ريالا و 46.80، بينما ظل خلال 12 شهرا بين 33.70 ريالا و 59.75، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 55.75 في المائة، وهي نسبة فوق المنخفضة، ما يشير إلى أن سهم "الاتصالات السعودية" متوسط إلى منخفض المخاطر. في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فقد تم تحويل جزء من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة النمو في حقوق المساهمين 8.34 في المائة عن السنوات الخمس الماضية. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية مقبولة، فرغم ارتفعا معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين، البالغ 134.39 في المائة، ومعدل المطلوبات إلى إجمالي الأصول عند 57.34 في المائة، إلا أن السيولة المتوافرة لدى لشركة ربما تهمش ذلك، فقد بلغ معدل التداول 0.83، والسيولة النقدية 0.48، ما يشير إلى أن الشركة قادرة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب. زاد مكرر ربح سهم "الاتصالات"، عن الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2009 إلى 10.33 ضعفا، نتيجة انخفاض ربحية السهم، وهو مكرر لا يزال مقبولاً خاصة لشركة عملاقة مثل الاتصالات السعودية، ومع ذلك طرأ تحسن ملموس على قيمة السهم الدفترية، الذي ارتفع إلى 21.28 ريال من 17.95، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية الحالي أصبح جاذبا عند 2.20 ضعفا، نزولا من 3.26 العام الماضي 2008، وهذا إيجابي، ويتوج كل ذلك قيمة السهم الجوهرية البالغة 77 ريالا. وبعد دمج مكررات أداء سهم "الاتصالات السعودية" مع نمو حقوق المساهمين، وقيمتاه الدفترية والجوهرية، وما رشح إلينا من معلومات عن مشاريع الشركة المستقبلية، يعتبر السهم واعدا رغم انخفاض أرباح الشركة عن فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، وبناء عليه ربما يكون هناك ما يبرر سعر سهم "الاتصالات" دون 47 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيس منه على بيان ما رشح إلينا من معلومات أمام القارئ الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته الاستثمارية.