تبخترت بشعرها الطويل الذي سرق عيون الحاضرات في ذلك الحفل، فتارة تأتي به على يمين أكتافها، وتارة أخرى تتركه يسبح خلفها قطعة من خيول وحشية تجري بسرعة البرق نحو السور فتقفز ليتطاير شعر أذيالها الناعم. بتلك الدهشة لشعر جميل لم يكن يعرف الحاضرات بأن «سحر» ذات الشعر القصير والقليل والمقصف تملك شعرا بذلك الجمال وتلك الوفرة والغزارة. وبدأت أسئلة الفضول لدى النساء ترى هل هو زيت هندي أصلي أو ربما علاج له طابع السحر حصلت عليه من طبيبة جلدية ماهرة ؟ أو ربما أجرت عملية لزراعة الشعر في العطلة الصيفية في رحلة سفر ؟ فقط سحر كانت تعلم بأن سر شعرها لم يكن سوى «خصلات شعر» اختارتها بعناية لتناسب طبيعة شعرها من حيث اللون والنوع لتبدأ تستعيد به جمال شعرها الضائع، والذي وجدته لدى بائعات البواريك. اتفق الكثير من السيدات على انتشار ظاهرة تركيب الشعر الصناعي في عالم النساء فقد وجد البعض منهن بأنه وسيلة إلى تغير « لوك « السيدة كما تجري تغييرافي لون أحمر شفاهها في حين وجد البعض منهن بأن ذلك لاضرورة له خاصة بأنه قد يسبب الكثير من الإشكاليات واللبس الذي قد يقع فيه الكثيرات . في حين تصر الكثيرات على اعتبار تركيب الشعر الصناعي في بعض المناسبات ضرورة ملحة خاصة في بعض المناسبات التي تجد فيها السيدة بأنها بحاجة إلى وسيلة إنقاذ، ومع تعدد الأسباب تنوع طرق استخدام الباروكة والتعاطي معها. سر للجمال تقول «رهام خالد» بأنها تستخدم بعض الوصلات المتنوعة التي تحرص على شرائها من أماكن حيث يجدن فيها سر للجمال لم يكتشفه البعض منهن ، حيث تقوم بتطويل شعرها متى مارغبت بذلك في حين تستدعي بعض المناسبات منها أن تكون بشعر قصير فتقوم بارتداء الباروكة القصيرة، فتبدل شكل شعرها بتبديل ثيابها ونوع المناسبة إلا أنها ترى بأن موضة الشعر الطويل قد عادت إلى الظهور ولذلك فالكثير من الفتيات يبحثن عن ذلك فيقمن بالتركيب ، خاصة السيدات اللواتي لايطول الشعر لديهن ، مؤيدة بأن يكون هناك تجديد في شكل المرأة خاصة بأن الشعر تاج المرأة ولابد أن تحصل عليه حتى إن اضطرت إلى الحصول على تاج غير أصلي. الشعر الطبيعي أحلى وتختلف معها «إيمان عبدالمحسن» التي ترى بأنه ليس هناك أجمل من تمسك المرأة بطبيعتها التي خلقها الله عليها حتى تجد بأن في تركيب الوصلات لشعر واستخدام البواريك تدليس وغش، مشيرة إلى مايحدث في عالم الفتيات اللواتي أصبحن يتسابقن على دس الشعر المصنع مع شعرهن بطريقة لايمكن معرفة حقيقة الشعر فيسبب الكثير من الالتباس، فحتى إن أضفى جمالاً على السيدة فلابد أن تتجنب ذلك لأنه يحمل الكثير من الكذب، متحدثه عن قصة الفتاة التي قامت بتوصيل شعر صناعي طويل وكثير وصل إلى ركبتيها وقد كانت تسير به في إحدى الأعراس بزهو شديد مما دفع الكثير من الحاضرات التصديق بأنه شعرها، وحينما تقدمت إحدى النساء لخطبة الفتاة لابنها بناء على شعرها الطويل فوجئت بفتاة تخرج لها ذات شعر بقصة « البوي « وباهت وغير مقبولة فخرجت السيدة بعد أن وصفت الفتاة بالغش والكذب ، ولذلك فأن في ذلك بعد عن طبيعة المرأة التي لابد أن تبحث عن سبل حقيقية لتنمية جمالها والاعتناء بشعرها بدل البحث عن جمال زائف غير حقيقي قد يضعها في مواقف محرجة. أهمية المظهر وتختلف معها « ميمونة سعد « التي ترى بأن للباروكة وتوصيل الشعر فائدة خاصة للمرأة ذات الشعر المتضرر فأنها قد تحتاج إلى طريقة تنقذ بها مظهرها خاصة بأن الشعر في غاية الأهمية بالنسبة لسيدة ، وبأن تركيب الشعر الصناعي يعتبر أمرا جيد تضعه المرأة التي سقط شعرها بفعل صبغة شعر أو دواء أو تعرضها للحرق ، وهناك من السيدات من تضعه لتكمل فيه النقص كقليلة الشعر تبحث عن الكثرة وقصيرة الشعر تبحث عن الطول ، وربما من لاتستطيع صبغ شعرها تدس خصلات ملونه ، وذلك أمرا موجود خاصة في عالم النساء الراغبات في التميز في إشكالهن. البحث عن «النيولك» توضح سيدة الأعمال وصاحبة مركز لبيع الوصلات الطبيعية بمملكة البحرين «سيما عبدالرحمن بهمن» بأن أسباب استخدام المرأة لوصلات الشعر وللباروكة تتنوع بتنوع أسبابها فهناك من النساء من تستخدمها لتخفي ضرر ألم بها وهناك من تبحث عن «النيولك» الجديد أوربما تبحث عن كثرة الشعر وتجديد شكله، لذلك يرتاد محلها الكثير من النساء من مختلف الأعمار فهناك الفتاة الصغيرة وهناك الشابة وكذلك المتقدمة في السن والهدف واحد هو التغير والتجديد في المظهر الخارجي، وربما جاءت للمحل سيدة كانت ذات شعر طويل فقصته فندمت ورغبت بالطويل مجددا، وهناك من تضرر شعرها فتريد أن تستعيد جمال مظهره، وهناك من النساء من تتصف بخفة الشعر فتريد الكثرة وهناك من تقص شعرها «البوي» فتجيء تطلب الطويل من باب التغير، مشيرة إلى أن إقبال النساء في عالم تركيب الشعر يتركز في البحث عن كثرة الشعر والطول فثقافة الشعر الطويل عادة من جديد، وتتنوع الألوان التي يكثر عليها الطلب فهناك طلب كبير على اللون البني ومشتقاته الذي يميل إلى درجات الأسود أو الكستنائي بدرجاته ، في حين تقبل الكبيرات في السن على اللون الأسود ، ولذلك تتنوع البواريك فهناك باروكة تحمل غرتها معها وذلك أدعى لجعلها طبيعية وهناك باروكة تشبه ذيل الحصان وتلك الطلب عليها كبير ، لذلك فهناك فتيات يغيرن نوع وشكل الباروكة بناء على رغبتها في التغير إلا أنها كخبيرة ترجح استخدام الوصلة لتبدو طبيعية أكثر.