عزز انتشار وصلات الشعر "الإكستنشن" رغبات العديد من السيدات في الحصول على شعر طويل وكثيف، فلم يعد استخدام الباروكة والإكستنشن مقتصرا على نجمات التلفزيون والسينما، وإنما تعداهن إلى الراغبات في تغيير الشكل بطريقة مبتكرة وموضة جريئة بدأت في الانتشار بين أوساط السيدات. تقول عزيزة علي (طالبة جامعية) "الباروكة ليست شيئاً جديداً بالنسبة لي، فقد وضعتها قبل سنوات، وكانت على شكل القصة القصيرة الدارجة، وهي طريقة جديدة لتجديد شكل الوجه بدون قص الشعر أو تغيير لونه، وهي مريحة عند الرغبة في الخروج بسرعة، فتكون جاهزة بشكل جميل دون الحاجة إلى غسيل أو سشوار، كما أنها تحمي الشعر الأصلي من التلف من كثرة الغسيل والسشوار، وهي خيار مناسب للسيدات اللواتي خسرن شعورهن لأسباب مرضية، أو يعانين من الشكل غير المناسب للشعر، وهي موجودة ومتوفرة بأسعار رخيصة لا تتجاوز 300 ريال. وأضافت أن" الباروكة كانت موضة أيام السبعينات، وقد عادت لتفرض وجودها من جديد، سواء بيننا نحن النساء العاديات أو الفنانات، وقد تقبل عليها السيدات لتجديد مظهرهن أمام الأزواج، وقد تقبل عليها السيدات في صالونات التجميل لعمل تسريحات للسهرة، خاصة عندما يكون شعر السيدة قصيرا فيصعب معه عمل أي تسريحة". وتقول منى الصالح "انتشرت ظاهرة استخدام الإكستنشن والباروكة بشكل كبير بين مختلف شرائح السيدات في العشرينات والثلاثينات، وزاد الإقبال عليها بشكل كبير، وذلك بعد ظهور تقنيات جديدة منهما، مع عدم تميزهما عن الشعر العادي والتقدم والتطور الذي حدث في طريقة التركيب، ولذلك بدأ العديد من صالونات التجميل في بيع هذه الأشكال الجديدة من الشعر المستعار سواء أكان باروكة أو إكستنشن، ولم يعد غريبا في الأوساط النسائية أن تجد هذه الأشكال وخاصة في حفلات الزفاف أو السهرات والتي تقبل الكثير من السيدات فيها على وضع البوستيج من الشعر المستعار أو عمل تسريحة باستخدام إكستنشن". وأشارت منى إلى أن أسعار الشعر المستعار مرتفعة، تصل إلى 5 آلاف ريال، وذلك يرجع إلى شكل الشعر ولونه وطبيعته، إلا أن الإقبال يتزايد على استخدامه كخيارات جمالية جديدة تعزز من جمال المرأة، وتضفي على شعرها الكثافة والطول. ويرى صاحب مركز تجميل "كيمو للتجميل"، بالقاهرة، كريم علي أن "ظاهرة إقبال السيدات على ارتداء الباروكة أو الإكستنشن ليست جديدة، فهي موجودة قبل 20 سنة، حين كنا نضيف شعراً بتقنية الشعر المصطنع الذي كنا نتعامل معه كشعر طبيعي، ولكن الفرق اليوم هو أن الشركات المنتجة الكبيرة باتت تصنّع نوعيات مختلفة من الشعر بألوان متعدّدة، فتحوّلت العملية إلى حلم سهل المنال، خصوصاً أن طرق استخدام "الإكستنشن" تزداد سهولة يوماً بعد يوم، مما يسهّل الحصول على مظهر طبيعي". وأضاف أن "هذه التقنية التجميلية كانت حكراً على الفنانات والمشاهير، أما اليوم فتستخدمها سيدات المجتمع الراقي، وحتى سيدات الطبقة الوسطى، لأن كل سيدة تستطيع بكل سهولة أن تضيف خصلات شعر إلى شعرها، فيبدو أكثر كثافة، وقد تلجأ إلى هذه الطريقة لأنها لا تريد صبغ شعرها، ويمكن تطبيق التقنية على الشعر القصير والطويل معاً. كما تلجأ إلى هذه التقنية المرأة التي تعاني من الشعر الخفيف". وأشار كريم إلى أن "مصنّعي الخصل الصناعية يفضلون شعر النساء الآسيويات أو المتوسطيات، لأنه يمتاز بكثافته وانسيابيته، ويعتبر الشعر الهندي الخيار الأول لمصنعّي خصل الشعر، وكذلك شعر الفيتناميات، لأنه سميك جداً، خصوصاً إذا أرادت المرأة شعراً مجعداً". وعن أفضل أنواع الشعر، ذكر أن الشعر الشرق أوسطي هو الأفضل، لأنه سميك جداً، خصوصاً إذا أرادت المرأة شعراً مجعداً، أما لصاحبات الشعر الأملس فيستخدم الشعر الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك شركات متخصصة في بيع الشعر الهندي أو الآسيوي تبعا لطلب الزبونات، وأكثر ما يتم الإقبال عليه الشعر الهندي، وخاصة من السيدات الخليجيات الراغبات في إبراز الشعر بشكل أطول وأكثف. وحول أسعار الشعر المستعار قال إن سعر الخصل يتراوح بين 2000 و 5000 ريال تبعا لنوع الشعر، وإن السعر ليس مكلفاً اليوم، خصوصاً مع رواج التقنية فقد انخفضت الأسعار، ويمكن لكل فتاة أن تستخدم التقنية بمبلغ زهيد، فكلما زادت من الخصلات زادت الكلفة طبعاً. وحول طريقة التركيب أشار كريم إلى أن الإكتنشن يمكن أن يتم تركيبه على الشعر عبر طريقتين، أولاهما تقوم على مبدأ الخياطة مع كليبسات تثبّت في الشعر، وهي طريقة عملية يمكن استخدامها في الحفلات أو المناسبات الاجتماعية من أعراس واحتفالات مثلاً ، ويمكن إزالتها بسهولة عندما تريد المرأة. كما يمكن عمل الإكستنشن الثابت، وهو يدوم من 5 إلى 6 أشهر، ويستخدمه المطربون والعاملون في الحقول الإعلامية التي تسلط عليها الأضواء. وأضاف أن الطريقة الأكثر رواجا هي طريقة "السيلاندر" التي تسمح بالحصول على شعر طبيعي بطريقة سهلة غير مؤذية تستخدم فيها حلقة صغيرة من لون الشعر، يتم إدخال كمية من الشعر الطبيعي فيها، ليثبت بعدها الشعر الصناعي بالحلقة على الشعر الطبيعي، فيختلط الشعر الطبيعي بالصناعي، فلا يعرف أي الخصلات طبيعية وأيها صناعي. وانتقد كريم طريقة توصيل الشعر باستخدام الشمع، واعتبرها طريقة قديمة ومؤذية للشعر، إضافة لكونها غير صحية وغير عملية.