ينتظر عدد كبير من الممثلين والمنتجين المحليين, ان تستفيد وزارة الثقافة والاعلام من خبرتهم خلال هذا العام بعد أن أعاد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة طيوراً قد هاجرت لسنوات وغردت في قنوات فضائية خاصة. في ظل هذا الدعم الذي تشهده الوزارة بقطاع التلفزيون والتوسع وما نشهده حاليا ولاحقاً في تعدد القنوات السعودية, ربما سيكون الحمل الإنتاجي أكبر من حيث ترميم القناة الأولى وظهور القنوات الأخرى من خلال البرامج التي ستعد لها العُدّة, ربما هذه الخامات الوطنية ستثري للتلفزيونات القادمة قبل المشاهد وربما ستعيد توازن الإنتاج المحلي وهو الذي قد ظهر للخارج وشقلبته القنوات في فرض فكّر معين على أعمالنا المحلية. الوزارة في العام الماضي قد عمدت ثلاثة أعمال فقط وهي نسبة غير جيدة مع ما ينتجه المحليون خلافاً على فتح المجال للممثلين والفنيين السعوديين وهؤلاء أيضا قد ظهروا الى قنوات أخرى للاستفادة المادية, معالي وزير الثقافة والإعلام يهتم كثيراً بالتطور والنقلات الحضارية في وزارته وبالتالي الأمل يقترب أكثر لهؤلاء الممثلين الذين ينتظرون الفرصة منّذ زمن بعيد والعودة للنجومية بعد أن غيبهم الولاء للتلفزيون السعودي وماتوا فنياً, ما اعرفه أن المنافسة القادمة مع القنوات الأخرى ستظهر ولعدة أسباب منها رغبة المشاهد والمستوى الفني للعمل ومتابعة النجوم المحليين, ولعل خروج"طاش ماطاش" قبل سنوات من التلفزيون السعودي قد أفرز عدة سلبيات في التعامل مع المنُتج المحلي وبالتالي كان هناك افتقاد للتوازن المعرفي بجذب المشاهد والمعلن للشاشة السعودية. إذا حدث هذا الأمر وتم تعميد عدد من المؤسسات الإنتاجية, فأظن أن هذا سيدعم الفنانين مادياً ومعنوياً فهم الأقدر في طرح القضايا الاجتماعية وبلورتها درامياً, إن ما تفعله القنوات الخاصة من استغلال هذه المؤسسات الانتاجية او الفنانين وهرولتها للبحث عن أي شائبة في المجتمع لطرحها كأنها قاعدة تعم الجميع قد أفسدت كل شيء.!! إذا التم التلفزيون السعودي على الفنانين والمنتجين سيكون هناك إثراء فكري وما سنقدم فيه سلسلة من المسلسلات التي ستطور الأداء الدرامي وتقديم تراثنا الاجتماعي بشكل يليق, خاصة وان هناك لجان "مراقبة" ستقدم العون في تعديل أو إضافة ما يزيد من وهّج العمل. ما نتمناه من معالي وزير الثقافة والإعلام بعد هذا الدعم والمتابعة أن يستمر التلفزيون في جدولة التعاميد للمؤسسات الإنتاجية والممثلين بشكل أكبر عن ما تم في رمضان الماضي بعد أن عرض التلفزيون ثلاثة اعمال وجدت القبول والمتابعة الجماهيرية.