أرجع الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء المشكلات الكثيرة التي يواجهها شباب الأمة المسلمة إلى عدم الفهم الصحيح للإسلام ، داعياً المؤسسات الإسلامية والثقافية ووسائل الإعلام إلى التعاون في عرض الإسلام الصحيح للشباب مؤكداً أن ذلك يسهم إسهاماً فاعلاً في علاج مشكلات الشباب وإنهائها بإذن الله تعالى. وقال في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس بمناسبة مؤتمر مكةالمكرمة العاشر الذي تعقده الرابطة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين تحت عنوان (مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة) في الرابع من شهر ذي الحجة الجاري ان الرابطة تحرص على الفهم الصحيح للدين لدى الشباب ، مما يعين على حل المشكلات التي تعترض حياتهم وتواجههم في هذا العصر الذي كثرت فيه التحديات مع مجيء العولمة ، مؤكداً أن مبادئ الإسلام ومفاهيمه تحل جميع مشاكل المجتمع بما فيه مشكلات الشباب. ونبه إلى أن الشباب في هذا العصر يواجهون مشكلات عديدة ومنها مشكلات العمل ومشكلات التغريب ومشكلات التثقيف وقضية تصحيح التصورات الخاطئة، وتأهيل الشباب تأهيلاً متوازناً على الاعتدال والوسط في القضايا الدينية والاجتماعية بعيداً عن التطرف أو التهاون في أمور الدين وفي العلاقات الاجتماعية. وحذر من البطالة والفراغ بين الشباب حيث يؤدي ذلك إلى الانحراف الفكري والسلوكي وتعاطي المحرمات والتطرف وغير ذلك من المخاطر التي تحيط بالشباب في هذا العصر. وأكد أن الرابطة تولي القضايا الكبرى اهتماماً كبيراً، وهي تعتبر قضية الشباب وحل مشكلاتهم في هذا العصر من هذه القضايا ، إلى جانب مواجهة الإرهاب والتطرف وموضوع الحوار مع الآخرين ، وذلك كما فعلت في عقد مؤتمرات الحوار استجابة للمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين ودعوته لشعوب العالم ومؤسساته إلى الحوار لتحقيق التفاهم والتعايش والأمن والسلام في العالم. وتصحيح الصور المغلوطة عن الاسلام.