استعرض معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة مؤتمر مكةالمكرمة العاشر الذي تعقده الرابطة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعنوان: "مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة" والذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم السبت، الرابع من شهر ذي الحجة 1430ه.. والتي سيتم مناقشة عدد من المحاور خلاله حيث تتمحور حول مشكلات الشباب. وأبرز د. التركي أهداف الرابطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الخاصة بالأجيال الشابة مؤكداً على قضية التوازن بين حاجات الشباب، وتكوين الإنسان المسلم منذ طفولته وفق قواعد التربية الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، مبيناً بأن الرابطة تحرص على الفهم الصحيح للدين لدى الشباب، مما يعين على حل المشكلات التي تعترض حياتهم وتواجههم في هذا العصر الذي كثرت فيه التحديات مع مجئ العولمة، مؤكداً أن مبادئ الإسلام ومفاهيمه تحل جميع مشاكل المجتمع بما فيه مشكلات الشباب. وقال: إن الرابطة تعقد هذا المؤتمر السنوي بمناسبة موسم الحج للاستفادة من الشخصيات الإسلامية التي تستضيفها الرابطة في عرض التصورات المتنوعة التي تثري الموضوعات التي ترغب الرابطة بمناقشتها ووضع الحلول لها، وقد فعلت ذلك في جميع دورات مؤتمر مكةالمكرمة في السنوات السابقة. ونبه معاليه إلى أن الشباب في هذا العصر يواجهون مشكلات عديدة ومنها مشكلات العمل ومشكلات التغريب ومشكلات التثقيف وقضية تصحيح التصورات الخاطئة، وتأهيل الشباب تأهيلاً متوازناً على الاعتدال والوسط في القضايا الدينية والاجتماعية بعيداً عن التطرف أو التهاون في أمور الدين وفي العلاقات الاجتماعية. وحذر معاليه من مشكلة البطالة والفراغ بين الشباب حيث يؤدي ذلك إلى الانحراف الفكري والسلوكي وتعاطي المحرمات والتطرف وغير ذلك من المخاطر التي تحيط بالشباب في هذا العصر. وقال: إن المؤتمر سيهتم بثقافة الشباب في المجتمع المسلم، مشيراً إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الأسرة والمسجد والمؤسسات الاجتماعية والتربوية وكذلك وسائل الإعلام في نشر ثقافة الاعتدال والتوسط في صفوف الأجيال الشابة وتحصينهم من مخاطر التطرف أو التهاون بالدين. وأبرز معاليه دور وسائل الإعلام بشكل خاص في التوجيه والتثقيف، مشيراً إلى أن الرابطة ستقيم مؤتمراً عالمياً بمناسبة مرور (50) سنة على إنشاء الرابطة في العام القادم، وسيكون من محاوره إبراز دور الرابطة في مجال الإعلام والتنسيق بين وسائله فيما يحقق خدمة المصالح الإنسانية. وأكد أن الرابطة تولي القضايا الكبرى اهتماماً كبيراً، وهي تعتبر قضية الشباب وحل مشكلاتهم في هذا العصر من هذه القضايا، إلى جانب مواجهة الإرهاب والتطرف وموضوع الحوار مع الآخرين، وذلك كما فعلت في عقد مؤتمرات الحوار استجابة للمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ودعوته لشعوب العالم ومؤسساته إلى الحوار لتحقيق التفاهم والتعايش والأمن والسلام في العالم. وبين معاليه أن الرابطة عقدت عدداً من المؤتمرات بعنوان "مؤتمر مكةالمكرمة" خلال السنوات الثمانية السابقة لمعالجة القضايا التي تتعلق بحياة المسلمين، والعلاقة بينهم وبين غيرهم من الأمم، والتعريف بالإسلام وتصحيح الصور المغلوطة عنه. وأوضح أن الرابطة تهتم بمتابعة العمل الإسلامي في الخارج من خلال المراكز والمكاتب التابعة لها، وقد أوجدت مكاتب إقليمية تابعة لها في عدد من المناطق في العالم، كما أنها تفتتح المكاتب في بعض البلدان وذلك بحسب الحاجة، مبيناً أن الرابطة تهتم كذلك بالأقليات المسلمة في العالم وتولي العناية بشأن رعاية الشباب في مجتمع الأقلية المسلمة، وقد عقدت مؤخراً مؤتمراً عالمياً في ماليزيا تمت من خلاله مناقشة مشكلات الأجيال الشابة في تلك المجتمعات مؤكدة على جوانب التثقيف والتربية والتعليم وفق نهج الوسطية الإسلامي. وقال معاليه إن وجود مشكلات كثيرة لدى شباب الأمة المسلمة يعود أساساً إلى عدم الفهم الصحيح للإسلام، داعياً المؤسسات الإسلامية والثقافية ووسائل الإعلام إلى التعاون في عرض الإسلام الصحيح للشباب مؤكداً أن ذلك يسهم إسهاماً فاعلاً في علاج مشكلات الشباب وإنهائها بإذن الله تعالى. وأشاد معاليه ببرامج التوعية والتثقيف التي تنفذها المملكة العربية السعودية في مجال تربية الشباب وتهيئته للمستقبل من خلال مؤسسات الدعوة وهيئات التعليم ووسائل الإعلام الداخلي، مشيراً إلى أن رابطة العالم الإسلامي تتعاون مع مؤسسات المملكة في ذلك لتحقيق الهدف الإسلامي المشترك في حل مشكلات الشباب وحمايتهم. وقال: إن الرابطة مستعدة للتعاون مع المنظمات الإسلامية والهيئات الاجتماعية ومؤسسات الثقافة ووسائل الإعلام في مجال تثقيف الشباب وتوعية الأجيال وفق هدي الإسلام، وذلك لإيجاد جيل مثقف مرتبط بدينه يسهم في نهضة الأمة المسلمة. وفي ختام حديثه عبر معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني على دعمهم لرابطة العالم الإسلامي وتقديم المساعدة لها وعونها في إنجاز المشروعات الإسلامية الهادفة. * للاشتراك في خدمة الأخبار المحلية أرسل 1 إلى 808030 الله يوفق هذا:تنظير من معالية في محله وجيد وممتاز ولكن: مازالت الجمعيات والمنظمات الإسلامية في الخارج لاتنظر الى رابطة العالم الإسلامي بأنها (المظلة الإسلامية) وأنها جميعها تنضوي تحتها وتسير وفق منظومتها وتوجهها الإسلامي(البحت) وإنما تنظر الى رابطة العالم الإسلامي بأنها الممول( المالي) لها فقط وبمجرد حصولها على الدعم المالي فإن الرابطه دورها ينتهي ولاتستطيع أن تصحح منهجها المخالف للدعوة الإسلامية أو التقليل من بدعها التي ورثتها بسبب العادات التي تأسست عليها تلك الجمعيات والمراكز الخارجيه في الخارج؛ لأن الرابطة لم تجعل هناك إستمارة تشترط وتحدد (المنهجية) التي ينبغي على تلك الجمعية أوالمركز الإسلامية..؛ بأن تتوفر فيها قبل وبعد حصلوها على تلك المساعدات (المالية) ويكون هناك تقارير سنوية عن تلك الأعمال التي تقوم بها وتعد من قبل أشخاص ماحيدين عن تلك الجميعة وعن الرابطة نفسها؛ من أجل أن تكون تلك التقارير تخدم العمل الإسلامي بشكل مباشر ولاتخدم أشخاص معينين وتخقق مصالحهم الشخصية فقط- تحت مسمى الجمعية أو المركز الإسلامي في الخارج. والله من وراء القصد.