فقد الهلال نتيجة مباراته مع الشعلة ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لانديتي الدرجة الممتازة والأولى رغم فوزه بسداسية بسبب اشراكه ستة لاعبين فوق 23 عاما في الوقت الذي ينص نظام المسابقة على مشاركة خمسة لاعبين فقط. وبسبب هذا الخطأ الاداري الكبير سيفتقد الفريق الازرق لاعبه المتميز سعد الذياب لمدة شهرين, وربما يتأثر موقف الفريق الازرق مستقبلا في ترتيب مجموعته اذا تعثر في بعض مبارياته المقبلة. وكان يمكن للفريق الهلالي ان يقبر انجاز لاعبه العابد الذي سجل هدفا في الثانية الثالثة من المباراة كاسرع هدف تشهده ملاعب الكرة في العالم اذا لم يتحرك رئيس اللجنة الفنية محمد النويصر ويثبت هذا الحدث في سجلات الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء. وكانت الحسرة ستمزق احشاء الهلاليين ان لم يتم رصد وتسجيل هدف العابد السريع, لاننا كما نعلم ان تكرار مثل هذا الحدث يعتبر من سابع المستحيلات بدليل ان العابد هو اول لاعب في العالم يسجل في مثل هذا الوقت. ان ما حدث من أخطاء في مباراة الهلال والشعلة ادت لضياع مجهود الفريق الازرق واعتباره مهزوما رغم فوزه في الملعب, ويعتبر خطأ اداريا كبيرا. لكن ذلك لا يعني أن نحكم على إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بالفشل أو نجردها من الاشراقات الجميلة التي قدمتها والتي شهد بها القاصي والداني منذ ان تولت قيادة النادي قبل نحو عام تقريبا. لذلك نأمل من هذه الادارة التي اعترفت بالخطأ واقرت به ووعدت بالتحقيق حوله ومعاقبة المتسببين فيه ان تستأنف قرار اللجنة الفنية بايقاف اللاعب سعد الذياب لمدة شهرين حتى لا يتسبب القرار في احباط اللاعب وتدمير معنوياته. وعلى لجنة الاستئنافات ان تراعي صغر سن اللاعب وموهبته وترفع عنه العقوبة, لانه لا ذنب له فيما حدث, ونعتقد ان قرار اعتبار ناديه مهزوما والتوجيه بمعاقبة اداري الكرة بالفريق كافيان لتحقيق الغرض المطلوب. وننتظر من اللجنة الفنية مستقبلا ان تكون حريصة على عدم التعامل مع المواهب بقسوة أو ايقافها لمدد طويلة في مثل هذه الحالات, حتى لا تتسبب في قتل طموحاتها, لان ايقاف اللاعب عن ممارسة نشاطه كما نعلم يعتبر من اسوأ العقوبات واشدها فتكاً به.