ذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبدالملك دروكدل قد حكم عليه الجمعة غيابيا بالاعدام وعلى 48 متهما آخر لاشتراكهم في اعتداء اسفر عن 11 قتيلا واكثر من 100 جريح في الجزائر العاصمة. وبالاضافة الى دروكدل (الذي حكم عليه في السابق بالاعدام)، اصدرت المحكمة الجنائية في العاصمة الجزائرية عقوبة الاعدام على زعيم "خلية الاتصال التابعة لتنظيم القاعدة في الجزائر" صالح صالح ورباح غيطو "امير" شعبة الاكرم التي نفذت العملية ضد الشرطة القضائية في دار البيضا احد احياء الجزائر العاصمة، كما اوضحت الوكالة. وحكم على اربعة متهمين حضروا الجلسة، بالسجن مدى الحياة، وعلى آخر بالسجن اربع سنوات وتمت تبرئة اثنين. وكان المتهمون البالغ عددهم 56 شخصاً ملاحقين بتهمة تشكيل مجموعة ارهابية وبالانتماء الى مجموعة ارهابية مسلحة والقتل المتعمد مع سبق الاصرار والترصد واستخدام المتفجرات. ونفى جميع الذين مثلوا في المحكمة التهم الموجهة اليهم، اذ تراجعوا عن الاعترافات التي ادلوا بها امام قوات الامن وقاضي التحقيق. فقد اعترفوا آنذاك بالانتماء الى شعبة في منطقة قريبة من بومرديس (50 كلم شرق العاصمة الجزائرية) تأتمر بالمجموعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت في اواخر 2008 الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي واعلنت ولاءها لتنظيم اسامة بن لادن. ولا يزال عبدالملك دروكدل الملقب ابو مصعب عبد الودود (38 عاما) فارا بعدما اشترك في حرب العصابات في التسعينيات. ونجا من محاولات اعتقال عدة وحكم عليه حتى الان مرارا بالاعدام غيابيا بسبب اعتداءات دامية اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عنها. ولا تطبق عقوبة الاعدام في الجزائر بموجب قرار صدر في 1993. إلى ذلك شهدت منطقة القبائل شرق البلاد حدثاً فريداً حينما رفض سكان قرية دفع فدية لمسلحين اختطفوا أحد أبنائها ليبادر المسلحون إلى إطلاق سراح المختطف دون مقابل. وكانت جماعة مسلحة تتخذ من الجبال مقراً لها قد اختطفت مواطناً يدعى "تاملت قاضي عبد الله"ويعمل مديراً لمطعم شهير في المنطقة لمدة يومين وطالبت بفدية تقارب الربع مليون ريال سعودي لقاء الحفاظ على حياته. وبعد أن اجتمع وجهاء قرية "إفليسن" مع أقرانهم من 38 قرية أخرى في ولاية تيزي وزو،قرروا رفض دفع أي مبالغ مالية للجماعة السلفية التي يتزعمها عبد المالك درودكال، وبدلاً عن ذلك بادر سكان القرى إلى إطلاق نداءات تحذير إلى أفراد الجماعة باستخدام مكبرات المآذن مهددين فيها بالصعود إلى الجبال وتحرير ابنهم بأنفسهم مما دفع المسلحين إلى إطلاق سراح المختطف.