استمر السوق بتصحيحه المؤشري والسعري لمعظم الشركات بالسوق, ولعل السوق الآن أصبح أكثر اتجاها للتصحيح في ظل استمرار غياب المحفزات الأساسية من الشركات وبقاء المحفزات الخارجية الغير مباشرة وهي تأثيرات السوق الأمريكي الذي لازال يواصل الصعود بتجاوز مستويات العشرة الآلاف نقطة حتى إغلاق الأربعاء وهذا يعزز قوة اتجاه الأسواق الدولية حاليا رغم شكوك استمرار هذا النمط الصاعد حتى الآن لأنه لا يستند إلى مؤشرات وأرقام مالية حقيقة حتى الآن, بل حتى الأن لازلنا نشهد مزيدا من الإفلاسات بالاقتصاد الأمريكي ومزيدا من البطالة , وكانت آخر شركة تعلن إفلاسها هي شركة CIT وهي من أكبر المقرضين بالسوق الأمريكي للشركات المتوسطات والصغيرة فماذا سيكون مصير هذه الشركات التي اعتمدت على الإقراض من شركة CIT. السوق لم يشهد مزيدا من المحفزات الأساسية الحقيقة عدى السوق الأمريكي وارتفاعه حتى الآن , وبقي السوق يراوح مكانه واستمر بالتراجع وبنسبة تفوق 1.41% أي ما يوازي 89 نقطة تقريبا كمحصلة أسبوعية وهذا للأسبوع الثالث يستمر المؤشر العام بالخسائر ولازلنا نقول إنه طبيعي جدا ومنطقي ويدعم المؤشر وهذا أساس مهم بالسوق فلا صعود مستمر كما هو الهبوط غير مستمر فعند كل مستوى يمكن أن يتوقف ويعكس الاتجاه. استمرت المضاربات بالسوق من شركة خاسرة أو ذات ربحية ضئلية وشركات صغيرة هي من يسيطر على السوق وهي الشركات الأقل عطاء بالسوق كشركة أنعام والباحة وغيرها من بعض شركات التأمين. وهذا يعزز أن الاستمرار بالخسائر حتى للمؤشر العام لا تعكس الجو العام للمضاربات بالسوق بل هناك تباين بالأداء للشركات وكل شركة لها خصوصية التداول المختلفة على السوق ككل. ولكن لازالت المبالغة السعرية هي السائدة ومؤكد ولا تمثل أي قيمة حقيقة لها عدى أنها مضاربة لا غير ولكن هناك فرص مضاربة قد تسنح من جديد عند مستويات أقل بكثير من القمم التي وصلتها , ولكن السيئ هنا هو كسر متوسط 50 يوماً لأول مرة لليوم الثالث أو الرابع وهذا يعني استمرار أن يبدأ متوسط 50 يوماً بالانحناء والاتجاه السلبي مما يعني أن يتوجه إلى متوسط 100 يوم وهذا سيكون سلبياً في حال أي تقاطعات لو حدثت وهي لم تحدث حتى الآن , ولازال المؤشر العام يحظى بدعم 100 يوم عند مستوى 6102 نقطة و 200 يوم عند مستوى 5863 نقطة وأيضا المسار الصاعد للمؤشر العام لازل يحقق دعما مهما حتى الأن عند مستويات 6000 نقطة أي مستوى الدعم النفسي المهم . أحداث الأسبوع مهمة والأن هناك متغيرات مهمة أيضا وأساسية حدثت بالمتوسطات ومهم مراقبتها كثيرا فهي ستحدد كثيرا مسار المؤشر العام أين سيكون مع ملاحظة وأهمية السيولة وحركتها وتأثيرها أيضا عند أي مستويات يمكن قياسها فهي الأن كسرت مستوى 50 كما يتضح . وهذا يعني أن الضعف سيكون أكبر وأسرع في التراجع مالم يحدث أي ارتداد أو مؤشرات انعكاس تعني فرصة أخرى جديدة صاعدة وهذا هو المطلوب والذي سيدعم من جديد المسار الصاعد وإن اتجه أفقيا سيكون إيجابياً حقيقة ولكن يظل كل ذلك لأهداف أو مدد زمنية ليست طويلة لا يمكن الاعتماد عليها. الأسبوع القادم: سيكون المؤشر العام وكثير من القطاعات بحالة اختبار كبيرة للأسبوعين القادمين وهذا ما تظهره حركة المتوسطات التي كسر أولها وهو 50 يوماً ولازال ليس سلبيا مالم يبدأ اتجاه المتوسط سلبيا أي الانحناء للأسفل وهذا ما سيكون مؤشر سلبية بكثير , وأيضا أن يستمر المؤشر العام بملامسة متوسط 100 يوم وهو يقف عند مستوى 6102 نقطة، وهذا أيضا سيكون مهما للمرحلة القادمة وهذا سيعني متابعة المؤشرات المهمة الأخرى كالسيولة والقوة النسبية وغيرها من المؤشرات وحتى الشموع حتى يمكن تقدير أي المستويات التي يمكن لها الارتداد منها وأيضا الدعم أي مستويات الدعم المهمة الأساسية التي يمكن تقدير الارتداد منها وأيضا أهمية متابعة مستويات الدعم التي تضع مرحلة انعكاس سواء المؤشر العام . الأسبوع القادم سيكون مهما متابعة أي مستويات الدعم ستكون أهم والتي يمكن الاعتماد عليها ,و السوق سيكون ذا نشاط مضطرب كثيرا بسبب تبيان أداء القطاعات فأصبح السوق الآن لا يسير بنمط متسق مع بعضه في الصعود والتراجع بل نشهد الآن انعكاسا كبيرا يحدث بين الشركات يضع التحليل المنفرد لكل شركة هو الأساس الذي يمكن الاعتماد ولا يربط حتى بأداء المؤشر . وأداء المؤشر يرتبط بالشركات القيادية لا غيرها وهي من يكون حقيقة المؤشر الأكبر بالسوق ككل , وهذا ما يضع كثيرا من الصناع بحالة البحث عن كيفية إدارة السوق ككل من خلال أربع شركات أو بنوك لتحقيق أستراتيجيات معينة ومحددة لهم بغض النظر عن حركة السوق ككل، الملاحظ أن الأسبوع المنتهي لم يتأثر بحركة الداو جونز حتى الآن وهذا يعزز أن ليس كل حركة بالسوق الأمريكي هي مؤثرة بشكل مباشر بالسوق السعودي , وأن ليس كل صعود يمكن قيده وتأكيده على أنه شئ إيجابي، وخاصة أن السوق الدولية لازالت الشكوك كبيرة حوله وغير محفزة حتى الآن خاصة أننا لا زلنا نقترب من نهاية العام وما ستحمل الصناديق الكبرى والمحافظ بالاستمرار بالحفاظ على المكاسب أو الخروج وجني أرباحها خاصة أن كثيرا من القروض الحكومية ستكون مستحقة بنهاية السنة والربع الأول من هذا العام ولا يظهر كثيرا أن الأوضاع تتحسن وهذا سلبي، أن عدم تأثير السوق الأمريكي إن استمر كما هو الأسبوع القادم سيعني أن السوق السعودي ينفرد الآن بالأداء عكس السابق من الأشهر الماضية حين كان المؤشر العام منخفض كثيرا عن المستويات الحالية ومكاسب المؤشر حتى الآن مقارنة بأول العام تعتبر لازالت جيدة ومحفزة وإيجابية. الحركة الأسبوعية للمؤشر العام: متبعة لنفس الرسم الأسبوعي نلحظ أن المثلث الصاعد الآن يلامس خط الدعم الخاص بالمثلث وهو الآن يقف عن مستوى دعم مهم سيكون محدد أساسي على اتجاه المؤشر العام للسوق أسبوعيا , وهو يقف عن مستويات 6223 نقطة وهي التي نذكر بها من فترة زمنية وهي تشكل دعم ترند وحتى متوسطات ثقيلة مهمة وهذا يعزز أهمية هذا المستوى من الدعم , سيكون من المهم جدا عدم الهبوط دون مستوى 6140 نقطة وهي قمة سابقة كانت صعبة التجاوز وهذا ما يعزز أهمية البقاء أعلى من هذا المستوى لكي يحتفظ المؤشر العام بقوة المسار الصاعد له مع كل هذا التصحيح الذي حدث والذي يعتبر حتى الآن طبيعيا ومنطقيا ومقبول بل وداعم للسوق بخلق فرص جديدة وهذا يعزز أهمية اتجاه المؤشر العام وحتى أداء الشركات التي يعتبر حتى الان يحافظ على مستويات دعم رئيسية مهمة، مستوى السيولة لازال يشكل إيجابية وأعلى من مستويات 50 وهذا يعني وجود السيولة الكافية لكي يوجد بالسوق الآن قوة زخم جيدة ومستعدة حتى بالارتداد، مستوى الدعم النفسي الذي يشكل الآن مستوى 23.60 % أي ما يعادل 6005 نقطة يعتبر خط الدعم الأول الأسبوعي وهذا لنطلق عليه مجازا خطا أحمر لا يجب كسره للحافظ على قوة السوق وإيجابيته , وهي خط الدعم الثاني بعد القمة السابقة , وأي أرتداد للمؤشر العام إيجابيا سيعني أن يكون هناك هدفا أعلى من القمة الأخيرة وهذه تحتاج محفزات كبيرة وجيدة تدعم هذا الاتجاه. الحركة اليومية للمؤشر العام: وضعت رسم يحدد المسار الصاعد للمؤشر العام وهو باللونين الأحمر كما يتضح ولازال المؤشر العام يحافظ عليه وهذا إيجابي حتى الآن وخط الدعم طبقا لمسار الصاعد حتى الآن هو مستمر وإيجابي حتى الآن ومحك هذا المسار الصاعد بعد كسر مستويات بين 6050 - 6100 نقطة والتي تعتبر هذه المنطقة أهم منطقة دعم للمسار الصاعد الذي نشاهده حتى الأن وهو الواضح بالخطين الأحمرين , ونلحظ أيضا أن مؤشر السيولة والقوة النسبية الأن انخفظ لمستويات متدنية نسبيا وهناك بقية للمسار الهابط لها ولكن لا يعني أن لن يكون هناك أرتداد بل سيكون ارتداد وكلها قصيرة الأجل لأسباب كثيرة , ولكن سيكون هناك استمرار بالضعف قد يمتد ليوم أو يومين ويعقبها ارتداد نسبي أيضا ولكن المنطقة ككل التذبذبية ستكون أقل من المستويات السابقة وهذا يعزز أن قوة المسار الصاعد ليست بالقوة الكافية التي يمكن تضع المؤشر بمسار صاعد جديد بوضوح تام , لأن الأهم الآن العودة أعلى من مستويات 50 يوما وهذا مهم أستكمال المسار الصاعد للمؤشر العام وايضا معرفة سلوك الأسهم القيادية التي سيحدد كثيرا من الأتجاه العام للمؤشر العام . ونلحظ أن المتوسط باللون الأخضر مرتفع جدا مع أنعاكس لاتجاه السيولة والقوة النسبية للمؤشر العام وهذا يعني أن استمرار تراجع للمتوسط وارتداد أعلى للسيولة سيكون استمرار للمسار السلبي بالانخفاض مع كل انخفاض للمتوسط وهذا ما سيكون عليه المسار للأسبوع القادم، مهم مراقبة مستويات الدعم التي حددت من فيبوناتشي التي وضعت وهي مهمة مع المتوسطات التي وضعت من 50 و 100 و 200 يوم وهذه أهم مستويات الدعم التي يمكن معرفة اتجاه السهم. الحركة اليومية للقطاع المصرفي: استمر القطاع البنكي بالتراجع السلبي حتى الآن وهذا ما يضع كسر مسار أول وكسر مسار ثان سيكون أكثر خطورة للقطاع البنكي رغم أن التوقعات الفنية تشير لاستمرار التراجع البطيء المستمر وهذا ما يتضح من حدة الصعود التي تمت من بداية التداول بعد عيد الفطر وهذا يعزز أن التراجع منطقي والصعود الحاد غير منطقي حتى الآن الذي يتضح من الأداء. ولازال المؤشر العام بللون "الزهري" يتضح أعلى من المؤشر البنكي وهذا سلبي كما يتضح تاريخيا بل يجب أن يكون هناك تقارب والارتداد يكون دائما مع كل تقارب بين المؤشرين إيجابيا . 15,900 نقطة يعتبر من أقوى مستويات الدعم للقطاع البنكي وهذا يضع القطاع أمام محك مهم وكبير بالاستمرار بالمحافظة على الاتجاه الصاعد الإيجابي ,وهناك تقاطع سلبي بين المتوسط ومستوى السيولة وإن كانت السيولة لا تزال داعمة بقوة وجودها بالقطاع حتى الآن لكن المؤشرات توضح حتى الآن أن القطاع لا زال يحتاج مزيدا من التصحيح. الحركة اليومية لقطاع البتروكيماويات: قطاع البتروكيماويات مقارب جدا للمؤشر العام وهذا يعزز أن المؤشر أيضا بمحك مهم بمستوى دعم 50 يوما والترند الصاعد الإيجابي الذي لازال مستمراً حتى الآن وهذا أيضا يضع أهمية كبيرة بماذا سيكون اتجاه سابك حتى الآن وهي لا زالت من ثلاثة أسابيع بمسار متذبذب وأفقيا. رغم أن القطاع فشل بالوصول للقمة 5760 نقطة وهذا ما يضع أهمية كبيرة للمسار الهابط الآن للقطاع أين سيتوقف والخشية أن يكون حاداً بعد كسر متوسط 50 يوماً وهي التي يقف عندها الآن. مستوى السيولة الآن يقترب من مستوى 50 رغم ضعفه ولكن يظل إيجابيا حتى الآن , والقطاع البتروكيماويات تراجع ولكن ظل محافظ على مستويات دعم مهمة حتى الآن ولم يكسرها وسيتضح خلال الأسبوع القادم مدى قوة صمودها وهي بتقديرنا ستكون محافظة عليها بشكل جيد كقطاع يملك القوة من خلال شركة سابك التي ارتفعت كثيراً ولكن لم يكن مبررا مالياً للوصول هذه الأسعار وطبقا للنتائج المالية , ولكن قد يكون هناك استباق للنتائج المتوقعة للربع الأول للنتائج الشركات ومن خلاله يظهر الأداء على الشركات البتروكيماوية , وهذا ما هو متوقع.