سعادة/ رئيس تحرير جريدة الرياض المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: إشارة إلى ما نشر بجريدتكم بعددها الصادر برقم 15073 بتاريخ 11/10/1430ه تحت عنوان «وفاة فتاة وشقيقها بعد ظهور أعراض أنفلونزا الخنازير عليهما في خميس مشيط». عليه أود أن أوضح لكم وللقراء الكرام ما يلي: 1- تم تنويم أفراد الأسرة بمستشفى الخميس المدني وعددهم خمسة أشخاص حيث إن ثلاثة من الأبناء يعانون من متلازمة (داون). 2- نومت الحالة الأولى وهي إحدى البنات وتبلغ من العمر 25 سنة يوم السبت الموافق 6/10/1430ه الساعة الحادية عشرة صباحاً بغرفة الإنعاش الرئوي القلبي بالطوارئ على جهاز التنفس الاصطناعي حيث وصلت الطوارئ وهي تعاني من التهاب رئوي حاد وصعوبة في التنفس مع إزرقاق وارتفاع في درجة الحرارة وتم مناظرتها بواسطة أخصائي العناية المركزة وأعطيت العلاج اللازم المتكامل لمثل هذه الحالة، تم متابعتها بغرفة الطوارئ وتم تحويلها إلى قسم العناية المركزة لاستكمال العلاج ولكن توفيت في وقت لاحق. 3- الحالة الثانية من أفراد الأسرة هو ابن ويبلغ من العمر 12 سنة فقد تم تنويمه بقسم الباطنة مباشرة يوم 7/10/1430ه كحالة التهاب رئوي حاد وأعطي العلاج المتكامل مباشرة ولكن تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى العناية المركزة لاستكمال العلاج (وقد بدأت الإجراءات الوقائية مبكراً من مراقبة وتوعية صحية للمخالطين مباشرة بعد التنويم حيث إن جميع المخالطين متواجدين بالمستشفى بعضهم تنوم والبعض الآخر مرافق). وقام المستشفى بأخذ العينات من المرضى وارسالها لادارة المختبرات بمنطقة عسير يوم الثلاثاء الموافق 10/10/ 1430 ه ومن ثم أرسلت مباشرة إلى الطب الوقائي بالمنطقة حيث تم إرسال الفريق الوقائي لمنزلهما وقام بالكشف الطبي اللازم على أفراد الأسرة بالمنزل واتضح سلامة أفراد الأسرة المتواجدين بالمنزل وعمل التوعية الصحية اللازمة لجميع أفراد الأسرة. 4- ذكر في الخبر بأن المستشفى رفض نقل جثمان المتوفين فهذا غير صحيح حيث قام المستشفى بنقل الجثتين بواسطة عربة مخصصة لنقل الموتى (شرشورة خاصة بالمستشفى) إلى المغسلة الخيرية حيث رفضت المغسلة استقبالهما بعد أن شاهدوا السائق وهو يرتدي الكمام الوقائي وتكرر ذلك مع مغسلة خيرية أخرى وعندها تم تكليف أحد العاملين بالمستشفى للقيام بغسل المتوفين لكونه مسلم وخبير في ذلك إلا أن أهل المتوفين رفضوا ذلك ونقلوهم إلى منزلهم لتغسيلهم. 5- بالنسبة للحالتين الأخيرتين فقد تم شفاؤهما وخروجهما من المستشفى. 6- الحالة الخامسة وهي للأم وقد كانت مرافقة لإحدى ابنتيها طيلة وجودها بالمستشفى حيث ظهرت عليها الأعراض وتم تنويمها في نفس اليوم وأعطيت العلاج المتكامل. 7- ما ذكر حول وفاة ثلاثة أشخاص في نفس المستشفى وصدرت تقارير تشير إلى أن الوفاة طبيعية فنؤكد عدم صحة ما ذكر. 8- أما عدم توفر جهاز للتشخيص بالمنطقة فقد تم بدء المرضى على العلاج المتكامل منذ وصولهم في اللحظة الأولى في المستشفى وذلك قبل أخذ العينة وإرسالها حيث لا توجد أي علاقة بين توفر الجهاز والحاجة لعلاج الحالات المذكورة. وتقبلوا أطيب تحياتي وتقديري،، *مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير