تبذل دوريات إدارة المجاهدين بمنطقة جازان الجهود الكبيرة لصد المتسللين الذين يقومون بتهريب الأسلحة وكميات من المخدرات عبر الحدود السعودية اليمنية متجاوزة التباين في تضاريس تلك الحدود من ساحل وسهل وجبل بالإضافة إلى الأودية والشعاب والمرتفعات الشاهقة والتي شكلت تحدياً كبيراً أمام رجال الأمن من منسوبي المجاهدين إلا أن ذلك لم يمنعهم من أداء واجبهم الوطني. وترجع نواة تأسيس إدارة المجاهدين إلى جيش الملك عبد العزيز الذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى استعادة الرياض، حين تطوع نفر من الرجال المخلصين لمناصرة الملك عبد العزيز، حتى استطاع ان يسترد الرياض في عام 1319ه، ليبدأ بعد ذلك في توطيد دعائم الحكم. وفي هذا الصدد ومن خلال الجولة التي قامت بها "الرياض" على الشريط الحدود ورصدت جهود الجهات الأمنية لتصدي المتسللين وكانت من تلك الجهات دوريات المجاهدين التقينا بمدير عام المجاهدين بجازان غلاب بن غالب ابوخشيم والذي كشف لنا الدور الكبير الذي يقوم به المجاهدون حيث قال إن من أولويات رجال المجاهدين هي الحفاظ على أمن حدود الوطن والتصدي للمهربين والمتسللين والوقوف جنباً إلى جنب مع الجهات الأمنية المختلفة خصوصاً قيادة حرس حدود المنطقة . ضبط كميات كبيرة من الأسلحة كميات من الذخائر الحية المتنوعة المضبوطة مهرب استخدم سيارته لتهريب ذخائر حية وقام بتخبئتها بطريقة يصعب الوصول إليها وأضاف أن إدارة المجاهدين تعتبر من الخطوط الأمامية للدفاع عن أمن الوطن والمواطن مما جعلها تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد. وأشار أبو خشيم إلى أن الشريط الحدودي تتواجد به سبعة فرق من المجاهدين ينبثق منها 26 مركزاً منتشرة على امتداد الشريط الحدودي. وأضاف أبو خشيم بأن فرع المجاهدين بالمنطقة يتمتع بمعدات وتقنيات حديثة تسهل عليه القيام بعمله الوطني بيسر وسهولة. وأشار بأن أشد الصعوبات التي توجهها دوريات المجاهدين تكمن في تسلل مهربي الأسلحة والمخدرات عبر جبال جازان الشاهقة ذات الطبيعة الوعرة التي يصعب وصول السيارات ووسائل النقل الحديثة إليها ، حيث تكثر محاولات المهربين بالتهريب مشياً على الأقدام مما أجبرنا على إنشاء دوريات راجلة حيث تقوم هذه الدوريات بحراسة تلك المواقع وترصد المهربين والمتسللين. وأوضح أبو خشيم أن أفراد تلك الدوريات يمرون بضغوط نفسية أثناء حالة الترقب والانتظار لساعات طويلة للمهربين الذين ليس لهم موعد معين ولا طبيعة معينة حيث يفاجئ المجاهدون بهجمات مباغته من أولئك المتسللين الذين لا هم لهم إلا تهريب ممنوعاتهم وقتل وإصابة أكبر عدد ممكن من أفراد المجاهدين عن طريق تبادل لإطلاق النار بطريقة عشوائية، ولعل آخر ما تم رصده قيام 13 شخصا مجهولين يتزعمهم شخصان حاولوا تهريب أسلحة لأرض المملكة حيث تم تبودل إطلاق النار معهم ونتج عنه مصرع أحدهم ولم يصب أي فرد من المجاهدين بحمد الله. واضاف بأن المتسللين يقومون بعمليات التهريب بأساليب مختلفة ومتعددة فمنهم من يقوم بتهريب الأسلحة والمخدرات عن طريق سيارته مخبئاً ما لديه في مكان قد يصعب اكتشافه ومنهم من يخبئها في جسده وملابسه ومنهم من هو متعاون مع أشخاص يقومون بتوصيلها عن طريق نقاط هم يصنعونها للمكان المراد إيصالها إليه والبعض يقوم بتخبئتها في اسطوانات غاز لكن الأغرب من يستخدم الأطفال والنساء والحيوانات للتهريب وذلك بهدف عدم توريط أنفسهم في مثل هذه العمليات. وكشف أن ما يقومون بتهريبه من الأسلحة هي الذخيرة الحية بجميع أنواعها والآر بي جي وكل ما يستطيع المهرب حمله من مسدسات وقنابل وكذلك المخدرات بأنواعها والحبوب والحشيش والهروين ونبتة القات ، وتهريب الأشخاص غير النظامين مستخدمين جميع وسائل التنكر وأدق طرق التخفي للوصول إلى ابعد نقطة في مملكتنا الحبيبة. وكشف ابوخشيم آخر إحصائيات المضبوطات التي تمكنت دوريات المجاهدين من ضبطها قبل دخولها لأرض الوطن والتي تمثلت كالتالي : ضبط عدد 74 ألفاً و 115 طلقة متنوعة وعدد 14 قنبلة يدوية وعدد 12 فتيلاً تابعاً لقنابل يدوية وضبط 20 كبسولة كهر بائية وعدد 3 كبسولات أصابع دينمايت و32 قطعة سلاح متنوعة وضبط قذيفتي أر بي جي وعدد 3 أسلاك تفجير وضبط كيس واحد بارود وعدد 7360 كرتوناً وبكتاً لألعاب نارية محظورة وضبط عدد (314.944) حزمة تزن (84.596 )كجم و510 بلاطات حشيش مخدر تزن ( 260.660)كجم و206حبات نوع كبتاغون وخمسة وستين ألفاً وتسعمائة وأربعة وسبعين لتراً من الخمور وعدد 93 قارورة وسكي وعرق. أشكال مختلفة من الأسلحة والمسدسات المضبوطة