لم تكن المعاناة من تسلل الفئة الباغية تقتصر على سكان القرى السعودية القاطنين في جبل دخان وسودانة والغابطية والغاوية والجابري والخشل، بل أن من أكتوى بنار الظلم والبغي هم سكان القرى اليمنية الحدودية أيضا. ولم يستطع هؤلاء الابرياء من الدخول الى العمق اليمني حيث لهيب المعارك بين الجيش اليمني والمتمردين فلم يكن أمامهم سوى الهرب إلى العمق السعودي الدافئ، حيث قامت قوات الأمن السعودية بتأمينهم وإدخالهم إلى مواقع الإيواء السعودية مع مواشيهم واغراضهم الشخصية وتقديم الوجبات المناسبة لهم بعد معاناة قاتله خلال الأيام الماضية. وقد رصدت الرياض العشرات منهم وهم في حالة يرثى لها على الحدود قبل ابوائهم في العمق السعودي.. عبر عدد من المواطنين اليمنين النازحين من المناطق اليمنية المجاورة للحدود السعودية هربا من جحيم الفئة اليمنية الضالة عبروا عن سخطهم من هذه الممارسات الطاغية من طرق المتسللين والتي تسببت في ترويع الأمنين وبث الرعب في قلوب النساء والأطفال حيث لايتورع هؤلاء الطغاة عن قصف المساجد والمنازل وتدنيس المصاحف. و ظهر على النازحين الداخلين الى الأراضي السعودية حالة الإعياء والتعب، ولم يجدوا الطمأنية والراحة إلا بعد أن تلقفتهم قوات حرس الحدود السعودية وأمنت وصولهم إلى مواقع آمنة وسط الحفاظ والتقدير على ما يربط شعبي البلدين من وشائح القربى والصلة.. وقالوا: لقد وجدنا كل تقدير من بلدنا المملكة ولن يتمكن المتمردون من التفريق بين الشعبين والحكومتين السعودية واليمنية". مراقبة مستمرة لحماية الحدود عوائل نازحة تلجأ إلى ظل الشجرة بسبب حرارة الشمس رجل أمن خلال حمايته للحدود مجموعة من النازحين على سطح حافلة لحرس الحدود