لاتزال الاعتداءات التي يتعرض اليها الصحافيون في اقليم كردستان العراق مستمرة على الرغم من تشريع قانون العام الماضي ينظم العمل الصحافي هناك. وفي اخر هذه الاعتداءات، تعرض نبز كوران رئيس تحرير مجلة "جيهان" الكردية الصادرة في مدينة اربيل، في 29 اكتوبر الماضي الى اعتداء من قبل اشخاص مجهولين امام مكتب المجلة ما ادى الى كسور وخدوش في وجهه. وقال كوران لفرانس برس "كنت واقفا امام مكتب المجلة، حين اعترضني مجهولون وبعد السؤال عن هويتي بدأوا بالاعتداء علي وضربي بشكل مبرح ثم تركوني". ونقل نبز الى المستشفى بعد ذلك لتلقي العلاج. وتتبنى مجلة جيهان كمثيلاتها من مجلة "لفين" وصحيفتي "آوينة" و"هاولاتي"، سياسة تحريرية نقدية تجاه السلطة الكردية والأحزاب النافذة في اقليم كردستان. وقال كوران "ليس لدي شكوك بان عناصر تابعة للاجهزة الامنية للحزب الديمقراطي الكردستاني اعتدوا علي في كلتا المرتين". واكد "لقد نشرت في اخر عدد من المجلة مقالا عن جهاز باراستن (جهاز مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني) ووصفته بالذراع الجاسوسي للحزب الديمقراطي التي يراسه مسعود البارزاني". واضاف انه "بعد نشر المقال تمت مهاجمتي". وتابع نبز "ان العمل الصحافي في اربيل صعب مقارنة بالسليمانية وفضاء الحرية في السليمانية اوسع"، على حد قوله. ولم يصدر الحزب الديمقراطي اي تعليق بشأن هذه الاتهامات. بدوره، قال رئيس تحرير مجلة لفين الكردية احمد ميرة، "ان هذا الاعتداء يشير الى الواقع السيئ والحالة الخطيرة التي يعيش فيها الصحافيون في اقليم كردستان". واضاف ميرة الذي يرأس اكبر مجلة كردية من حيث المبيعات "ان هذه الاعتداء تهدف الى اسكات الصحافة الحرة التي تحارب السلطة".