رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران مساء أول من أمس افتتاح ملتقى نجران الثقافي الأول الذي ينظمه النادي الأدبي بالمنطقة وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بنجران. وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيس نادي نجران الأدبي صالح بن محمد آل مريح رحب فيها بسموه وبالحضور والحاضرات شاكراً لسموه رعايته ودعمه لملتقى نجران الثقافي الأول تلاها قصيدة شعرية للشاعر عبدالعزيز المشرقي عضو مجلس الإدارة بالنادي الأدبي حازت على إعجاب الحضور. ألقى بعدها الدكتور عبدالعزيز بن صالح العثيمين أمين عام جائزة الملك فيصل وعضو مجلس الشورى كلمة ضيوف الملتقى المشاركين ثم ألقى الشاعر شريف قاسم عضو رابطة الأدب الإسلامي قصيدة شعرية أعجبت الحضور ونالت استحسانهم، تفضل بعدها صاحب السمو الملكي أمير منطقة نجران بتكريم المشاركين والداعمين لهذا الملتقى الثقافي الأول في المنطقة قدم بعد ذلك درع تذكاري لسموه من نادي نجران الأدبي عرفاناً بما يحظى به النادي في عهد سموه من دعم وتوجيه ورعاية ساهمت في دفع عجلة الحراك الثقافي والأدبي في المنطقة إلى الأمام. غادر بعدها سموه مقر الملتقى لتنطلق أولى جلساته بعنوان (استشراف آفاق التحول إلى المجتمع المعرفي) بدأها رئيس الجلسة الدكتور خليل بن إبراهيم المعيقل الذي قدم نبذة مختصرة عن مفهوم المجتمع المعرفي ليفسح المجال، بعد ذلك للدكتور على الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي تحدث بإسهاب عن مراحل التحول إلى المجتمع المعرفي والمعلوماتي والاستراتيجيات والخطط التي تعمل الدولة على تنفيذها وتحقيقها للوصول إلى هذا المجتمع المعرفي بحلول العام 1440ه وتحدث كذلك عن دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المساهمة بشكل رئيسي في تنفيذ هذه الخطط للتحول لمجتمع معلوماتي وحكومة إلكترونية على عدة مراحل. بعد ذلك تحدث المشارك الثاني في الجلسة علي بن صالح آل صمع مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمدير العام لبرنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسر) عن المجتمع المعرفي ومفهومه الأوسع ومراحل التحول التي مرت بها ثقافة الإنسان في المجتمع السعودي منذ تأسيس المملكة على يد القائد المؤسس طيب الله ثراه مروراً بالطفرة النفطية التي تحول معها المجتمع إلى مجتمع نفطي ومن ثم صناعي وصولاً إلى عصرنا الحاضر عصر الطفرة المعلوماتية والاتصالات التي مكنت الجميع من الحصول على المعلومة بسهولة ويسر متطرقاً إلى المرحلة الحالية والنهضة غير المسبوقة التي تعيشها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الذي ستساهم جميع المشاريع الجبارة التي شهدها ويشهدها عهده الميمون من جامعات عالمية ومدن اقتصادية ومنشآت صناعية والاستثمار الكبير والهائل في تنمية الإنسان السعودي وتعليمه إلى الوصول سريعاً إلى المجتمع المعرفي المأمول. بعدها فتح المجال للجميع للمداخلات والتي امتدت لوقت متأخر نوقش خلالها المجتمع المعرفي والتحول إليه من زوايا عدة.