تسلمت الحكومة الأردنية مؤخراً من سورية أربعة أردنيين ينتمون للتيار «الجهادي السلفي» حاولوا التسلل إلى العراق عن طريق الحدود السورية. وكانت الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت الأردنيين الأربعة مدة عشرة أيام قبل تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية الأردنية التي بدأت بدورها التحقيق معهم حسبما كشف مصدر أردني أمس. وكان محمد الحوتري الملقب ب «أبي مسلم» وخالد مسلم النوباني وخالد وأحمد العبيدي قد غادروا الأردن للانضمام إلى المقاومة في العراق، علما إنهم من أبرز الناشطين في مركز «التوحيد والنور» وهو مركز تابع لجماعة «الكتاب والسنة» السلفية الإصلاحية في عمان التي تأسست عام 1993 على يد مجموعة من رموز التيار «السلفي الإصلاحي» التي لا تؤمن بالعنف منهجاً وتبتعد عادة عن النشاطات السياسية. واللافت أن عمر يوسف جمعة «أبو أنس الشامي» المسؤول الشرعي في جماعة «التوحيد والجهاد» التي يقودها أبو مصعب الزرقاوي والذي قتلته القوات الأمريكية في العراق قبل شهرين بالقرب من الفلوجة كان أحد أبرز رموز جمعية «الكتاب والسنة الإصلاحية». ويذكر أن «التيار السلفي» في الأردن ينقسم إلى فريقين، الأول : يؤيد أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي ويتبنى أفكارهما ويطلق على نفسه «التيار الجهادي» في حين أن التيار الآخر يرفض أفكار بن لادن والزرقاوي ويعتبر تنظيم «القاعدة» من الخوارج.