لم تشفع السنوات الطويلة من الانتظار لأهالي محافظة الحرث أن يتعرفوا عن مصير مستشفاهم الذي لازال بالنسبة لهم الحلم الذي طال انتظاره، خاصة أن مدة المشروع قد انتهت منذ فترة ولكن لازال المستشفى دون تشغيل على الرغم من أن وزارة الصحة قامت مؤخراً بتجهيز وتأثيث المستشفى وعينت منذ عدة أشهر مديراً عاماً له ولم يتبق سوى عملية التشغيل التي يراها ابناء محافظة الحرث أنها تأخرت كثيرا، وأكدوا أن الحلم كان في السابق يتمثل في الإنشاء، الا أن الأمر تغير الآن وبات الأهالي يبحثون عن موعد لتشغيل هذا المستشفى الذي بات على ارض الواقع موجودا ولكن لازال بالنسبة لهم الحلم الذي طال انتظاره مكتفين بنظره عابرة على اطلاله. "الرياض" نقلت هموم وآمال أهالي المحافظة في الإسراع بافتتاح وتجهيز هذا المستشفى، وتحدث في البداية المواطن عبده علواني، وقال: من غير المنطق أن نستمر سنوات أخرى في انتظار تشغيل هذا المستشفى الذي نحن بأمس الحاجة إلى افتتاحة، ونأمل من وزارة الصحة ممثلة في صحة جازان بالإسراع بتجهيز المستشفى لخدمة أهالي المحافظة. أما المواطن موسى مجرشي، فقال: محافظة الحرث بحاجة كبيرة إلى تشغيل هذا المستشفى الذي سيخدم عدداً من القرى في هذه المحافظة؛ خاصة وأن المحافظة في نمو مستمر للسكان، ومن هنا أناشد المسئولين في وزارة الصحة بالإسراع في افتتاح هذا المستشفى، وإنهاء معاناتنا من طول الانتظار. أما عبدالله هزازي فقال: إن مشروع المستشفى طال علينا ونريد أن ننعم بخدمات صحية أفضل بدل شد الرحال إلى المستشفيات المجاورة، فنأمل من المسئولين في وزارة الصحة الإسراع في عملية التجهيز والتشغيل في أسرع وقت والعمل على تذليل كل الصعاب التي تواجه عملية افتتاحه وتشغيله واختصار الجهد والوقت في ذلك بعيداً عن رتابة الروتين التي نتج عنها هذا التأخير غير المبرر. واكد احمد الشراحيلي على أن الجميع في محافظة الحرث طيلة هذه السنوات ينتظرون افتتاح المستشفى بفارغ الصبر، والذي أصبحت الحاجة ماسة إليه في ظل تطور المحافظة وزيادة الكثافة السكانية، ولكن في ظل هذا التباطؤ في العمل، فإن ذلك سيطيل من أمد الانتظار، وكلنا أمل بأن تسعى وزارة الصحة بجدية من أجل إنجاز ما تبقى من أعمال التجهيز والتشغيل في أسرع وقت كي ينعم الجميع بخدمات المستشفى الذي طال انتظاره أكثر من الوقت المحدد!.