سيدخل الفريق الاول لكرة القدم بنادي الاتحاد التاريخ من أوسع أبوابه اذا تمكن من الفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2009 للاندية امام يوهانج الكوري الجنوبي في السابع من نوفمبر المقبل بالملعب الوطني باليابان. وسيكون العميد ان وفق في قهر يوهانج، اول فريق سيفوز بهذا اللقب ثلاث مرات، حيث لم يحدث ان حقق هذا الانجاز أي فريق طوال مشوار البطولة الذي بدأ منذ العام 1986. وستتاح الفرصة للعميد في النهائي المقبل ضرب عصفورين بحجر واحد ان نجح في تجاوز الفريق الكوري الجنوبي الحائز ايضا على لقبين، لانه بذلك سيكون قد حرمه من شرف الفوز باللقب ثلاث مرات. وللمعلومية فان هناك أربعة فرق آسيوية حازت على اللقب مرتين، هي الهلال السعودي في عامي1992 و2000 وسامسونج الكوري في عامي 2001و2002، وتاي فارمرز بانك في عامي 1994و1995، ويوهانج في موسمي 1997و1998. ولا نعتقد بان الاتحاد الذي وصل لنهائي هذه البطولة بجدارة واستحقاق بعد ان تجاوز ناغويا الياباني في نصف النهائي ذهابا وإيابا 8-3 سيضّيع هذه الفرصة التاريخية ويفرط في اللقب. ان ما حققه الفريق الاتحادي في هذا الموسم في البطولة الاسيوية الكبرى وتاهله للنهائي يصب في مصلحة الكرة السعودية ويؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للرياضة والرياضيين. وهو أمر يوضح حجم الجهد الكبير الذي بذلته ادارة نادي الاتحاد بقيادة الرئيس الدكتور خالد المرزوقي الذي بذل جهدا خارقا منذ انتخابه رئيسا قبل نحو اربعة اشهر حتى تكللت مساعيه بالتوفيق والنجاح. ونعتقد ان صراحة المرزوقي وبعد نظره واعتماده على مبدأ الشفافية والوضوح منذ اول يوم تسلم فيه دفة القيادة، كان وراء تفوق فريق الكرة والاستقرار الاداري الذي ينعم به النادي في الوقت الحالي، بعد ان كان يعيش وحتى وقت قريب فوق صفيح ساخن. واذا كانت الادارة الاتحادية بقيادة المرزوقي قد ادت واجبها تجاه الفريق بمسؤولية واخلاص، فان الفكر التدريبي المتقدم لمدرب الفريق الارجنتيني كالديرون قد ساهم ايضا في تاهل الفريق ووصوله لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة. ويحسب لكالديرون انه وفق في توظيف قدرات لاعبيه بشكل جيد واستفاد من موهبة وامكانات قائد الفريق محمد نور وسخرها لمصلحة الفريق باحترافية. ولا بد ان ننوه كذلك بتعاون اعضاء الشرف مع ادارة المرزوقي ونعتقد بان مساهماتهم المالية المقدرة كان لها دور في حلحلة مشاكل قائد الفريق نور وبعض اللاعبين الوطنيين، والتعاقد مع لاعبين غير سعوديين. تمنياتنا بالتوفيق للعميد في النهائي الكبير، وأمنياتنا له بتحقيق الانجاز الفريد.